مصطفى طلبة.. مَن هو القائم بأعمال مرشد الإخوان الجديد؟

يعد مصطفى طلبة القائم بأعمال مرشد الإخوان الجديد؟

مصطفى طلبة.. مَن هو القائم بأعمال مرشد الإخوان الجديد؟
مصطفي طلبة

تطورات متلاحقة تشهدها صفوف الإخوان بصورة متفاقمة، بين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام، ليتصاعد الأمر حد الإطاحة بالثاني وانتخاب القيادي مصطفى طلبة بدلاً منه.

الإطاحة بمنير 

وخلال الصراع المشتعل بين حسين ومنير، أعلنت جبهة إسطنبول عزل إبراهيم منير رسميا وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد الجماعة.

وقالت جبهة إسطنبول في بيان رسمي: إن مجلس الشورى اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام من بين أعضائه، وتقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر، على أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده المجلس.

وأكدت أن اللجنة بدأت في ممارسة عملها وأعلنت تسمية الدكتور مصطفى طلبة ممثلًا رسميًا لها.

المرشد الجديد للإخوان

ويرجع اختيار مصطفى طلبة، لكونه يمتلك علاقات وثيقة مع السلطات التركية، ويتولى إدارة مجموعة ضخمة من استثمارات وأموال الجماعة.

ويشغل طلبة منصب نائب رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا، فضلًا عن أنه مدرج مع شقيقه بقوائم الإرهاب بالقاهرة، وذلك في القضية رقم 784 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا في مصر.

البداية والمسؤوليات

في البداية كان مصطفى طلبة طبيبًا وأستاذًا في الجراحة العامة بمصر، ثم حصل على الجنسية البريطانية، حيث انخرط مع الإخوان وتولى مع شقيقه على فهمي طلبة إدارة استثمارات ضخمة من أموال الجماعة.

وظهرت علاقاته القوية مع الجماعة، حيث رافق الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي في زيارته إلى البرازيل مع مجموعة من رجال الأعمال المنتمين للجماعة للاتفاق على عدة مشروعات مشتركة في مجال البرمجيات ونظم المعلومات.

يتولى شقيقه علي طلبة إدارة سلسلة من استثمارات جماعة الإخوان في مصر، ومنها محلات "راديو شاك" وشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة دلتا للبرمجيات وحلول الأعمال، وهي من أكبر العلامات التجارية وتمتلك سلاسل "كمبيومي وكومبيوتر شوب وموبايل شوب وسمارت هوم"، وتسيطر على حوالَيْ 80% من تجارة التجزئة في مجالات الاتصالات والإلكترونيات والحاسبات.

الرجل الأول

ويعتبر مصطفى طلبة، هو الرجل الأول حاليا بين الإخوان في الوقت الحالي، وأكثرهم نفوذا بسبب علاقاته المتشعبة التي كوَّنها على مدار عدة أعوام، ولديه صلات قوية في الحكومتين التركية والبريطانية، بل تصل إلى أجهزة مخابرات البلدين، حيث سبق أن ساعد رئيس مجلس شورى الجماعة في تركيا بصورة علنية في إخراجه من محاولة لسجنه.

تم إدراج اسمه في قرارات القضاء المصري بالتحفظ على أموال قيادات الجماعة في 2019، وجاء اسمه في مقدمة 1589 عنصرا من العناصر المنتمية والداعمة لتنظيم الإخوان، بصحبة المرشد محمد بديع ومحمد عزت وحسن مالك.