أصدقاء الدم.. وثائق إيرانية تكشف تحالفا سريا بين الحوثيين والقاعدة وداعش

تتحالف ميلشيا الحوثي الإرهابية مع تنظيمي داعش والقاعدة في نشر الفوضي والتطرف في المنطقة

أصدقاء الدم.. وثائق إيرانية تكشف تحالفا سريا بين الحوثيين والقاعدة وداعش
صورة أرشيفية

كشفت وثائق استخباراتية يمنية عن علاقات ميليشيا الحوثي مع تنظيمي القاعدة وداعش، وقرار الحوثيين بالإفراج عن أخطر عناصر التنظيمات الإرهابية والتي كانت معتقلة في سجون مأرب، وتم إصدار بطاقات هوية مزورة لهم قبل انضمامهم للميليشيات الحوثية والقتال معهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.


اتهامات حكومية

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا رسميًا الحوثيين المدعومين من إيران بإيواء إرهابيي القاعدة وداعش، مع إطلاق سراح مقاتلي المجموعتين للقتال ونشر الرعب بين الشعب اليمني.


وبحسب صحيفة "آرب نيوز" الدولية، فإنه في أعقاب تقرير حكومي كشف المدى الكامل للروابط بين الحوثيين والقاعدة وداعش، قال التحالف العسكري العربي أمس الخميس: إنه دمر صاروخا باليستيا حوثيا على منصة إطلاقه في اليمن، مضيفا أن السلاح كان قيد الإعداد، للانطلاق باتجاه محافظة مأرب وسط اليمن.


وقالت الحكومة اليمنية، في تقرير المخابرات المكون من 23 صفحة والمقدم إلى ليندا توماس جرينفيلد، المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إن عشرات من مقاتلي القاعدة وداعش الذين أطلق الحوثيون سراحهم من السجون انضموا إلى الميليشيات التي تهاجم المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، ولاسيما في محافظة مأرب.


وتم تزويد تنظيمي القاعدة وداعش بوثائق مزورة وإرسالها إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لتجنيد مقاتلين موالين للميليشيات.


وقالت الحكومة اليمنية في التقرير، الذي صدر في 29 مارس: إن الحوثيين قد وفروا لنشطاء إرهابيين آخرين مأوى في صنعاء وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ثم دفعوهم فيما بعد للعيش في المناطق المحررة في محاولة لتشويه سمعة الحكومة بربطها بالقاعدة.


دعم الإرهابيين

وبحسب التقرير الذي أعده جهازا المخابرات اليمنيان الرئيسيان، والجهاز المركزي للأمن السياسي وجهاز الأمن الوطني أفرج المسلحون عن 252 أسيرا إرهابيا من سجون العاصمة ومناطق أخرى يسيطر عليها الحوثيون في السنوات الثلاث الماضية.


وكان أبرز عناصر القاعدة الذين تم إطلاق سراحهم هم جمال محمد البدوي، المشتبه في أنه العقل المدبر للهجوم المميت على المدمرة الأميركية يو إس إس كول، التي لقيت حتفها في غارة أميركية بطائرة مسيرة في مأرب في يناير 2019.


وكجزء من صفقة سرية بين الحوثيين والقاعدة، أعطت الميليشيا البدوي بطاقة هوية مزورة، وتم تهريبه إلى محافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة لتقويض الأمن في المحافظة وإذكاء المعارضة للحكومة.


وكان أبرز عناصر القاعدة الذين تم إطلاق سراحهم جمال محمد البدوي، المشتبه في أنه العقل المدبر للهجوم المميت على المدمرة الأميركية يو إس إس كول، التي لقيت حتفها في غارة أميركية بطائرة مسيرة في مأرب في يناير 2019.


كما أطلق الحوثيون سراح سامي فضل ديان، الذي سُجن بتهمة التآمر لاغتيال قائد بالجيش عام 2012، ومياد الحمادي، أحد عناصر القاعدة الذي دبر هجوما انتحاريا مميتا أسفر عن مقتل أكثر من 100 جندي خلال بروفة استعراض عسكري في مايو 2012، وماهر الرميم عضو خلية القاعدة التي سعت لقتل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عام 2013.


وذكر التقرير أن الحوثيين في الوقت الحالي يوفرون المأوى لـ55 من مقاتلي القاعدة الذين حوكموا قبل استيلاء الميليشيات على السلطة في أواخر عام 2014.


ومن بين المسلحين جاسم عوض بريفعة وهشام باوزير المعروف أيضا باسم طارق الحضرمي، وواجه الرجلان محكمة يمنية في محافظة حضرموت عام 2010 بتهمة الانضمام إلى تنظيم القاعدة ويعيشان الآن في شقق مفروشة بشكل جيد في صنعاء.


وأضافت: أن "هذا التقرير يفضح أيضا زيف مزاعم هذه الميليشيات التي تسعى إلى وصم اليمنيين والقوات المسلحة الوطنية التي تقف ضدهم باتهامهم بالانتماء إلى القاعدة وداعش".


اعترافات الإرهابيين

وفي الأيام الأولى لهجوم مأرب في شهر يناير 2019، أبرم الحوثيون صفقة مع القاعدة وأطلقوا سراح خمسة إرهابيين سُمح لهم بالتقدم نحو مناطق سيطرة الحكومة.


وذكر التقرير أن مسلحي القاعدة زودوا الميليشيا في وقت لاحق بمعلومات استخبارية عن عدد من المواقع الحكومية.


واستنادا إلى معلومات استخبارية ومقابلات مع مسلحين أسرى، قال التقرير: إن تنظيمي القاعدة وداعش ينضمان بشكل متكرر إلى هجمات الحوثيين على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، لاسيما في مأرب.


واعترف أحد مقاتلي القاعدة، موسى ناصر علي حسن الملحاني، الذي أسره الجيش اليمني، "بوجود مقاتلين من القاعدة داخل ميليشيا الحوثي" وقال إنهم يشاركون في حشد المقاتلين في صنعاء.


وخلص إلى أن "التقرير يثبت بما لا يدع مجالاً للشك عمق العلاقة بين ميليشيا الحوثي الإجرامية والتنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش".


وقال قائد الجيش اليمني: إنهم كانوا على علم بصلات الحوثيين بالقاعدة وداعش على مدى السنوات الست الماضية.