تونس.. لماذا فشلت النهضة في حشد المتظاهرين ضد المسار الإصلاحي؟.. خبراء يجيبون

فشلت النهضة في حشد المتظاهرين ضد المسار الإصلاحي بتونس

تونس.. لماذا فشلت النهضة في حشد المتظاهرين ضد المسار الإصلاحي؟.. خبراء يجيبون
صورة أرشيفية

رغم الفشل الذريع لحركة النهضة الإخوانية في تونس، وحالة الرفض الشعبي لحكمهم إلا أن محاولات الإخوان لا تتوقف في ظل رغبتهم في التواجد على الساحة السياسية، وخلال الفترات الماضية فشلت الحركة الإخوانية في حشد الشارع التونسي لتحقيق أهدافهم، وأبرزها التظاهر ضد مسار الرئيس قيس سعيد الإصلاحي الذي ألقى بهم خارج دوائر الحكم.

فشل إخواني

خلال الساعات الماضية دعت حركة النهضة الإخوانية إلى جانب "جبهة الخلاص الوطني" الموالية للنهضة، والتي تضم عدداً من أحزاب المعارضة، الشعب التونسي للتظاهر رفضاً للانتخابات المقرّرة في 17  (ديسمبر) المقبل، ولمسار 25 (يوليو).

وزارة الداخلية التونسية كشفت زيف وضعف الإخوان من خلال صورة التُقطت للمشهد العام للمتظاهرين من أنصار الإخوان، وسط شارع الحبيب بورقيبة، وقد بدت أعدادهم محدودة للغاية لا تتجاوز بضع مئات، وقالت الوزارة في بيان لها: إنّه خلافاً لما تمّ الترويج له من مغالطات حول وجود تعطيل لوسائل النقل، فإنّ وحداتها الأمنية تعمل للحفاظ على الأمن والنظام العام في إطار عملها العادي وتطبيق القانون، وذلك من حيث الإجراءات والرقابات الترتيبية على الأفراد ووسائل النقل ووثائق التجول، وأكدت الوزارة ضبط 4 أشخاص بأماكن مختلفة من محيط التحركات الاحتجاجية بحوزتهم مبالغ مالية متفاوتة بهدف حشد المواطنين من الفقراء، وضبط مع أحدهم علبة غاز مشلّ للحركة، وباستشارة النيابة العامة أذنت باتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.

لا مكان لهم

من جانبها أكدت د. بدرة قعلول، المحللة السياسية التونسية، أن حركة النهضة الإخوانية في تونس فشلوا في جميع محاولاتهم ومخططاتهم في الشارع التونسي ولم تعد لهم أي قوة حقيقية في الشارع، وظهر ذلك عند مخططاتهم في تعطيل مسار الاستفتاء وتأسيس دستور ورغم ذلك باءت محاولاتهم بالفشل.


وأضافت المحللة السياسية التونسية في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن حركة النهضة متورطة في الكثير من القضايا الإرهابية والفساد التي تلاحقهم، كل هذه القضايا أشعلت الرأي العام في تونس وأصبح لا مكان لهم في الساحة السياسية أو الشارع التونسي، وأن أي محاولات لهم في تعطيل مسيرة الإصلاح لن تنجح.