سلوك غير لائق واختراق للقواعد.. جو بايدن يثير الغضب الأمريكي بعد ترك البيت الأبيض

سلوك غير لائق واختراق للقواعد.. جو بايدن يثير الغضب الأمريكي بعد ترك البيت الأبيض

سلوك غير لائق واختراق للقواعد.. جو بايدن يثير الغضب الأمريكي بعد ترك البيت الأبيض
جو بايدن

أثار الرئيس الأمريكي السابق جوبايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، موجة من الانتقادات بسبب سلوكه المزعج خلال تنقلاته الأسبوعية عبر قطارات أمتراك بين منزله في ولاية ديلاوير ومكتبه الحكومي في العاصمة واشنطن. 

ووفقًا لتقارير صحفية، يبدو أن بايدن، الذي اشتهر بلقب "جو أمتراك" بفضل اعتماده على القطارات خلال 36 عامًا من خدمته في مجلس الشيوخ، قد نسي قواعد اللياقة المتبعة في هذا الوسيلة من النقل العام؛ مما أثار استياء العديد من الركاب.

سلوك مزعج في العربات الهادئة


تشير تقارير أن بايدن خرق قواعد أمتراك الصارمة المتعلقة بالهدوء في العربات المخصصة للسكينة، والمعروفة بـ"العربات الهادئة". 

ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، عن أحد الركاب المستاءين قوله: إن بايدن كان يتحدث بصوت مرتفع في هذه العربة؛ مما أزعج الركاب الذين يبحثون عن بيئة هادئة للعمل أو الراحة. 

وتعد هذه العربات ملاذًا للركاب الذين يرغبون في تجنب الضوضاء، حيث يُطلب من الجميع الالتزام بالصمت أو استخدام سماعات الأذن عند التحدث أو الاستماع إلى الموسيقى.

وعلى الرغم من تاريخه الطويل مع أمتراك، الذي جعله رمزًا للتنقل بالقطارات في الولايات المتحدة، يبدو أن بايدن لم يلتزم أيضًا ببعض العادات الأخرى المتبعة على متن هذه القطارات. 

وفي حادثة أخرى، ذكرت تقارير أن الرئيس السابق طلب تناول الآيس كريم من مقهى القطار، غير مدرك أن هذه الخدمة غير متوفرة؛ مما أثار دهشة البعض نظرًا لتكرر رحلاته على هذا الخط.

ردود فعل متباينة من الركاب


لم تكن جميع ردود الفعل سلبية، حيث دافع بعض الركاب عن بايدن، مشيرين أن سلوكه قد يكون نتيجة اقتراب الآخرين منه بشكل مستمر. 

وقال أحد الشهود لصحيفة "نيويورك بوست": إن بايدن يتحدث لأنه يواجه تدفقًا مستمرًا من الأشخاص الذين يحاولون التواصل معه. 

وأضاف الشاهد: أن الانتقادات التي توجه إليه بسبب صوته المنخفض أحيانًا تتناقض مع اتهامه بالتحدث بصوت عالٍ، مما يضعه في موقف لا يمكن الفوز به.

ومع ذلك، أثارت هذه التقارير جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك العديد من المستخدمين مشاهداتهم العفوية لبايدن على متن القطارات، معبرين عن دهشتهم من اختياره وسيلة نقل متواضعة نسبيًا مقارنة بما يتوقعه البعض من رئيس سابق، لكن هذه المشاهدات لم تخلُ من التساؤلات حول الغرض من رحلاته المتكررة إلى واشنطن، خاصة بعد خروجه من السباق الرئاسي لعام 2024.

تساؤلات حول أنشطة بايدن بعد الرئاسة


منذ تنحيه عن الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بسبب مخاوف متعلقة بعمره وتدهور قدراته الإدراكية، أثار بايدن حيرة العديد من المراقبين والعاملين السابقين معه بشأن طبيعة أنشطته الحالية. 

وقال أحد مساعديه السابقين لصحيفة "نيويورك بوست": إن الأمر يبدو غامضًا حقًا، مشيرًا أن هناك حديثًا عن إعداد مكتبة رئاسية، لكن لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل ملموسة.

وأضاف: أن بايدن لا يظهر في الأماكن العامة مثل المطاعم أو الفعاليات الاجتماعية في واشنطن؛ مما يزيد من الغموض حول أهداف رحلاته.

ومن جهة أخرى، كشف مصدر مطلع، أن بايدن يقضي وقتًا في مكتبه يجري مكالمات مع أعضاء الحزب الديمقراطي، لكن الكثيرين قد يترددون في الارتباط الوثيق به بعد الهزيمة الانتخابية الكبيرة التي مني بها الحزب في نوفمبر الماضي. 

كما يشارك بايدن في فعاليات محددة تنظم عبر مكتبه، مثل: حضوره مؤخرًا خدمة دينية بمناسبة عيد التحرر في جالفستون، تكساس. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل على كتابة مذكراته، وإنشاء مكتبة رئاسية، وتأسيس مؤسسة تعكس مرحلة ما بعد الرئاسة.

تحديات صحية وانتقادات متصاعدة


تأتي هذه التقارير في وقت يواجه فيه بايدن تحديات شخصية وصحية كبيرة، حيث تم تشخيص إصابته بسرطان في المرحلة الرابعة في مايو الماضي، مع انتشار المرض إلى عظامه، وفقًا للتقارير الطبية. 

كما تعرضت فترة رئاسته لانتقادات حادة من موظفين سابقين، الذين أشاروا إلى تدهور قدراته الإدراكية خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا السياق، خرج الدكتور جيفري كوهلمان، الطبيب السابق للبيت الأبيض في عهد الرئيس باراك أوباما، بتصريحات مثيرة للجدل، مؤكدًا أن بايدن كان يجب أن يخضع لفحوصات إدراكية صارمة خلال رئاسته، وأن تُنشر نتائجها علنًا. 

وأشار كوهلمان، أن أي سياسي يتجاوز السبعين من عمره، بما في ذلك بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، يعاني من تراجع إدراكي طبيعي مرتبط بالعمر. 

وأضاف: أن التقارير الطبية التفصيلية التي صدرت عن بايدن خلال فترة رئاسته، والتي امتدت على صفحات عدة وشارك فيها العديد من المتخصصين، لم تتضمن أي اختبارات إدراكية جدية، مثل اختبار مونتريال للتقييم الإدراكي (MoCA)، الذي أجراه ترامب وتباهى بنجاحه فيه.