كيف تواجه الإدارة الأمريكية مخطط الرد الإيراني وبرنامجها النووي؟

تواجه الإدارة الأمريكية مخطط الرد الإيراني وبرنامجها النووي

كيف تواجه الإدارة الأمريكية مخطط الرد الإيراني وبرنامجها النووي؟
صورة أرشيفية

صراع مستمر لعقود بينما يعيش العالم في أزمات، إلا إن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ما زال مشتعلاً خاصة في ظل تواجد إدارة بايدن، والتي حتى الآن عليها العديد من علامات الاستفهام نتيجة لما تقوم به في الملف الشائك.   

ويشير الملف النووي الإيراني إلى الكثير من الأزمات المتعلقة بمعاملة الولايات المتحدة تجاه ذلك الملف، خاصة وإن إدارة جو بايدن لم تهتم بشكل واضح بملف إيران.   
 
سيطرة المليشيات بشكل مكثف   

وتقوم إيران بتسخير القوات العسكرية لحركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والحكومة السورية لبناء نفوذ جغرافي واسع النطاق وإمكانية الوصول للدفاع المادي عبر حدود الشرق الأوسط لطهران.   

الهدف من السيطرة الإيرانية هو الضغط على المصالح الإسرائيلية والأمريكية ومهاجمتها بشكل غير مباشر، لم تستهدف الحرب غير الحكومية التي تخوضها حماس وحزب الله والحوثيون إسرائيل فحسب بل أساطيل الحلفاء الغربيين، بما في ذلك البحرية الأمريكية. المملكة المتحدة، وفرنسا، وهو ما ظهر في أفعال مليشيات الحوثي التابعة لإيران.   
 
قدرات إيران النووية   

وتشير التقارير المستقلة والبيانات العسكرية المتاحة للعامة إلى وجود احتمال كبير لامتلاك إيران أسلحة نووية في المستقبل القريب، حيث يظهر تطوير الطاقة والبنية التحتية الدفاعية في إيران قدرة مثيرة للقلق على المدى القريب على امتلاك الأسلحة النووية والنشر الناجح للأسلحة المذكورة.  

وقد أعرب مسؤولون إيرانيون علنًا عن ضرورة وجدوى امتلاك الأسلحة النووية لإيران، وفي عام 2021، اقترح وزير الاستخبارات آنذاك محمود علوي على التلفزيون الرسمي الإيراني استخدام الأسلحة النووية كحل للمخاوف الأمنية الإقليمية، خلال مقابلة أذيعت في شهر فبراير الماضي، ادعى وزير الخارجية السابق أكبر صالحي أن إيران تمتلك بالفعل كل التكنولوجيا والعلوم النووية اللازمة لصنع أسلحة نووية.  

وتقول الباحثة السياسية في الشأن الإيراني، سمية عسلة: إن السياسة الأميركية عليها أولاً أن تقوم بتقييم إيران باهتمام متعمد لتفكيك هذه الصراعات، ويجب على صناع السياسات معالجة مساعدة طهران وتحريضها على الإرهاب من خلال دراسة شاملة لطموحاتها الأكبر، فإلى جانب تمكين الحلفاء غير التقليديين من إحداث الفوضى، يكمن التهديد المتمثل في تقدم إيران النووي ومساعيها العسكرية، وإن الخوف الأكثر قتامة من النظام الإيراني الذي يتمتع بقدرات نووية يعزز الحاجة إلى اتخاذ تدابير لمكافحة الإرهاب واستراتيجية دفاعية منسقة.   


وأضافت عسلة - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، تعطي استراتيجية الدفاع الأمامية الإيرانية الأولوية لبرنامج نووي متقدم والصواريخ الباليستية باعتبارهما ركيزتين من ركائزها الرئيسية الثلاثة، حيث تشير جميع تصريحات قادة إيران إلى امتلاك أسلحة نووية على الرغم من إنكار طهران ذلك أمام العالم.   

وقال الباحث السياسي اليمني ياسر اليافعي: إن من أدوات إيران الرخيصة في اليمن تؤكد أن الهجوم الفاشل الذي شنوه على مواقع القوات الجنوبية في كرش والضالع، رد على أمريكا وإسرائيل، وأيضًا في 2015 هاجموا الجنوب بحجة محاربة الدواعش والإرهابيين، واليوم يهاجمون الجنوب بحجة الدفاع عن غزة ومحاربة أمريكا واسرائيل وبريطانيا.  

وأضاف اليافعي، بإن ما يحدث هي أكاذيب من الجماعات التابعة لإيران، وإن إيران تستغل الوضع في اليمن لمصلحتها الشخصية فقط ومحاربة الولايات المتحدة عن طريق الحوثي بالوكالة.