دافع عن الملحدين وتبرأ من الإخوان.. ماذا تعرف عن إبراهيم منير مرشد الجماعة؟

عينت جماعة الإخوان ابراهيم منير قائما بأعمال المرشد والمعروف عنه دفاعه عن الملحدين

دافع عن الملحدين وتبرأ من الإخوان.. ماذا تعرف عن إبراهيم منير مرشد الجماعة؟
القائم بأعمال تنظيم الإخوان ابراهيم منير

عُرف بأنه "الأب الروحي لتنظيم الإخوان الإرهابي"، حيث انضم للجماعة في السادسة عشرة من عمره، تدرج في التنظيم حتى أصبح أول مرشد للجماعة من الخارج، والمسؤول عن توفير الدعم المالي واللوجيستي للإخوان الهاربين من مصر، مستغلًا علاقات قوية مع القادة الإيرانيين ونظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

المولد والنشأة


وُلد إبراهيم منير، في 1 يونيو / حزيران عام 1937، بمدينة المنصورة في مصر، وهو القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، والأمين العام للتنظيم الدولي، والمتحدث باسم الإخوان المسلمين في أوروبا.

الدراسة والتكوين


حصل على بكالوريوس الآداب من جامعة القاهرة عام 1952، وأشرف على موقع "رسالة" التابع لجماعة الإخوان، فضلا عن توليه مسؤولية ترتيب اللقاءات بين قادة الإخوان في مصر والحكومات الأوروبية.

الحياة السياسية


امتلك "منير"، سجلا أسود مليئا بالملاحقات الأمنية، حيث إنه حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات عندما كان بعمر (18 عامًا) في عام  1955، كما حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات عام 1965 في قضية عرفت إعلاميًا باسم "إحياء التنظيم".

وبعد سنوات عديدة من القيود والملاحقات الأمنية أصبح القيادي الإخواني إبراهيم منير، أحد أكبر دعائم الإخوان المسلمين على الساحة الدولية، مستغلًا شخصيته الهادئة، وصوته الخفيض، لتنفيذ المخططات الخبيثة للتنظيم الإرهابي، رغم الأعمال الشيطانية للجماعة على أرض الواقع.

وبعد نحو أسبوعين من اعتقال محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام آنذاك، تولى إبراهيم منير منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين، ليصبح "منير" أول من يدير شؤون التنظيم الإرهابي من الخارج منذ تأسيسها عام 1928.

وطبقًا للائحة الجماعة الإرهابية، يتولى المرشد العام عددًا من المهام؛ إذ يُعد المسؤول الأول عن الجماعة، ويقوم بالإشراف على كل إدارات الجماعة وتوجيهها، ومراقبة القائمين على التنفيذ ومحاسبتهم على كل تقصير وفقا لنظام الجماعة.

فيما استبق القيادي الإخواني، الإعلان الرسمي عن توليه مهمة القيادة، ببيان له أعلن خلاله تدشين مرحلة جديدة في عمل الإخوان المسلمين، حرص خلاله على مخاطبة قواعد الجماعة، داعيًا إياها إلى التماسك ووحدة الصف ورأب الصدوع في صفوفها.

وبعد تولي "منير" منصب المرشد العام للجماعة، شهد التنظيم أكبر حملة تمرد داخلية، بعدما رفض عدد كبير من جيلي الشباب والوسط، تعيينه خلفًا لـ"محمود عزت"، بسبب تصريحات "منير" ومواقفه السابقة بالجماعة.

وكانت أبرز حالات التمرد داخل صفوف الجماعة عام 1996، عقب "بيعة المقابر"، بعدما بايع قيادات الإخوان مصطفى مشهور ليكون المرشد الخامس للجماعة خلال دفن محمد حامد أبوالنصر، أمام المقابر.

كما شهدت الجماعة موجة تمرد أخرى عام 2009، على خلفية أزمة مكتب الإرشاد، مع القيادي الإخواني السابق محمد حبيب وعبدالمنعم أبو الفتوح، والتي دفعت لنفور عدد كبير من شباب الجماعة، أبرزهم محمد القصاص وعبدالرحمن فارس وإسلام لطفي، والذين انضم عدد منهم لحزب مصر القوية برئاسة عبدالمنعم أبو الفتوح، والآخر شكلوا ما عُرف بـ"التيار المصري".

وتسبب القيادي الإخواني الهارب إلى لندن عقب قضائه 10 سنوات بالسجن طالبًا اللجوء إلى بريطانيا، بالعديد من الأزمات داخل التنظيم السري، أبرزها لقاؤه لقناة الجزيرة، حين صرح بأن "الجماعة لم تطلب من أحد أن ينضم إليها وأنها لم تكن هي من زج بهم في السجون"، ردًا على مراجعات طرحها عدد من شباب الإخوان بالسجون المصرية.

كما كشف مقطع فيديو قديم لـ"إبراهيم منير"، داخل مجلس العموم البريطاني، يزعم خلاله أن الشريعة الإسلامية تمنع الحاكم من التدخل ضد الشواذ جنسيًا أو الملحدين، مواصلا مزاعمه بأنه لا تعارض بين الشريعة الإسلامية وحرية الشذوذ أو الإلحاد.

وتنصل المرشد العام لجماعة الإخوان، من حركتي "حسم" و"لواء الثورة"، المسؤولتين عن تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة ورموز الدولة المصرية، قائلًا: "أقسم بالله ما نعرفهم وليست لنا أية علاقة بهم"؛ استمرارًا لنهج الجماعة الإرهابية في التخلي عن أتباعهم.