هاكان فيدان.. رئيس الاستخبارات التركية وبديل قاسم سليماني في الشرق الأوسط

يعد هاكان فيدان رئيس الاستخبارات التركية وبديل قاسم سليماني في الشرق الأوسط

هاكان فيدان.. رئيس الاستخبارات التركية وبديل قاسم سليماني في الشرق الأوسط
هاكان فيدان

تصريحات مثيرة أدلى بها لاهور طالباني، أحد الرؤساء السابقين لجهاز المخابرات في حكومة إقليم كردستان العراق، عن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، حيث كشف إنّه - هاكان فيدان- أصبح يلعب دور قاسم سليماني، القائد العسكري السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بعد اغتياله على يد الولايات المتحدة، حيث أكد طالباني أنّ هاكان فيدان مدرّب جيداً ومؤثر جداً في المنطقة، وتابع: "كان صديقاً جيداً لقاسم سليماني، وأعجب به، قال لي هذا بنفسه ذات مرة، مؤكدًا أن سليماني لو كان أفضل تعليمًا لحكم إيران".

من هو؟

هاكان فيدان مدير المخابرات التركية، يطلق عليه "رجل الظل"، بل السلطان العثماني الحقيقى المحرك لكل كبيرة وصغيرة داخل وخارج تركيا، حيث يعتبر "أردوغان" بمثابة دمية يحركها كيفما شاء، ويفضل "فيدان" أن يعمل خلف الكواليس ولا يظهر أبداً مثل طريقة إدارته لجهاز المخابرات التركية، وفي أعقاب تقاعد رئيس الاستخبارات التركي "أيره تانير" في 17 أبريل 2009، ارتقى "فيدان" وظيفيا من منصب النائب إلى رئيس الاستخبارات التركية، في 27  مايو من عام 2010، إثر حادث سفينة مرمرة، ولم يكن "فيدان" قد تجاوز سن 42 عاما، ليصبح بذلك أصبح أصغر رئيس للاستخبارات التركية، تقول مصادر بالمعارضة التركية: إن الشارع التركي يعلم جيداً أن الحاكم الحقيقي للبلاد هو "فيدان"، فقد ترك "أردوغان" له عقله وسلطته يتصرف فيها كما يشاء، فى أعقاب تحرك الجيش التركي فى يوليو 2016، حيث أنقذ فيدان رقبة الديكتاتور "أردوغان" من سيطرة الجيش على مقاليد الحكم، بل إنه صاحب فكرة توجه أردوغان بالحديث إلى الشعب التركي بشكل مباشر، مطالبا إياه بمقاومة الجيش، عندما "اتصل في اللحظات الأولى لتحرك الجيش، بأردوغان ليقول له: سنقاتلهم حتى الموت أنت انزل إلى الشارع وابق مع الشعب".

مسؤول القمع

تقع مسؤولية البطش الأمني على"فيدان" حيث كان هو من أقنع أردوغان بالقيام بحملات اعتقال واسعة لتصفية الجيش من المعارضين لسياسته، وجعل الجيش بمثابة تابع للرئيس وليس للشعب، حيث تم القبض على أكثر من 6000 جندى وضابط وفرد أمن على مدار 4 سنوات، وما تبعها من حملات قمع واعتقال طالت جميع المعارضين وعلى رأسهم حركة الخدمة التركية، كما أن جميع القرارات التي تنطوي على تدخلات عسكرية فى الدول العربية التي اتخذها أردوغان كانت بناء على أوامر مباشرة من "فيدان"، في مقدمتها العملية العسكرية في شمال سوريا ضد الأكراد، وقبلها عملية غصن الزيتون، وتدخل الجيش التركي في مدينة عين العرب "كوباني" السورية، علاوة على أن القرارات الاقتصادية التي اتخذها كذلك في الآونة الأخيرة من رفع أسعار المحروقات والسلع الأساسية، كانت بإيعاز مباشر من فيدان، تمكن "فيدان" من إدخال تعديلات كبيرة في تكوين جهاز المخابرات، وأقنع أردوغان بتجميع جميع أجهزة المخابرات في الخارجية والأمن والجيش تحت جهاز المخابرات العامة تحت قيادة مركزية بإدارته.

راعي الإخوان 

يعتبر فيدان راعي تنظيم الإخوان الأول في تركيا، حيث ينسب إليه اقتراح إنشاء بوق إعلامي لجماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، من خلال تأسيس قنوات "مكملين" و"الشرق" وغيرها من أجل ضرب أمن واستقرار الدول العربية وتنفيذ الأجندات التخريبية التركية، من خلال فبركة الفيديوهات واتباع إستراتيجية حروب الجيل الرابع، كما يتبنى  السياسة الصهيونية القديمة الجديدة وهو "فرق تسد"، من هذا المنطلق عمل على إشعال الصراعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر لتتمكن تركيا من التدخل السافر في الشؤون الداخلية لتلك الدول، من باب عودة الإمبراطورية العثمانية، وتنصيب "أردوغان" نفسه الحاكم بأمره من أجل تخريب الدول العربية ونشر الفوضى فيها.