من المغرب العربي.. "أميركا" تقرر طرد ميليشيات "أردوغان" من ليبيا

من المغرب العربي..
صورة أرشيفية

تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى خفض التوترات في ليبيا، ومنع تدفق الميليشيات الإرهابية الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل وطردهم من المنطقة بأكملها، وهي تتبع في ذلك عددًا من الوسائل والأساليب الدبلوماسية، من بينها ضمان ظهير شعبي في منطقة المغرب العربي.
 
زيارة وزير الدفاع الأميركي للمغرب العربي


وفي زيارة دبلوماسية، وصل وزير الدفاع الأميركي "مارك إسبر"، إلى جولة للمغرب العربي بدأت من تونس ومرت بالجزائر وانتهت بالمملكة العربية المغربية، الأسبوع الماضي. 


وتضمن زيارة "إسبر" الاتفاق على إرسال أميركا قوات إلى ليبيا، لحفظ الأمن وطرد المیلیشیات الإرھابیة ، بالإضافة إلى وقف التدخلات التركیة في شرق المتوسط.


ووفقًا لمراقبين فإن التدخل الأميركي في ليبيا يهدف إلى إعادة الاتفاق بین الفرقاء اللیبیين، وضمان الحوار السلمي بعيدًا عن العمليات الإرهابية، فضلاً عن سعي "واشنطن" لوقف نشر المرتزقة الممولة من قِبل تركیا.
 
الدور الأميركي في التدخل ضدّ الاحتلال التركي الغاشم لليبيا 


تلعب "واشنطن" دورًا إستراتيجيًّا لحفظ السلام في ليبيا، ووقف الصراع بين الفرقاء، ويتبين من تحركاتها أنها تلعب دورًا هامًا لضمان الحوار السلمي، ونبذ لغة العنف بين الفرقاء.


وفي يوليو الماضي، قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، جيرالدين جريفيث: إن واشنطن تسعى إلى وقف إطلاق النار ومنع تدفق المرتزقة من سوريا إليها.


وفي أغسطس، التقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بالقاهرة ، وبحث معه العديد من النقاط بشأن الوضع في ليبيا.

وبحسب المستشار السياسي لرئيس المجلس "فتحي المريمي"، فإن المقترح الخاص بمنطقة منزوعة السلاح طرح للنقاش، إلا أنه يحتاج لكثير من الخطوات والضمانات التي تسبقه.

وأضاف "المريمي" في تصريحات صحفية، أن "رئيس المجلس شرح للسفير الأميركي والوفد المرافق تفاصيل مبادرته وإعلان القاهرة ومخرجات برلين، وآلية تشكيل المجلس الرئاسي، من رئيس ونائبين".

وأوضح أن "صالح أكد على استمرار وقف إطلاق النار، والاستعداد لمباشرة الحوار السياسي طبقًا للمخرجات المتفق عليها في السابق".

وفيما يتعلق بالمقترح الأميركي بشأن سرت والجفرة، أشار "المريمي" أن "الأمر يحتاج إلى نقاش موسع، خاصة أن مبادرة رئيس مجلس النواب تضمنت أن يكون المقر الرئاسي الجديد في مدينة سرت".

ويرجح أنه في حال نزع السلاح من سرت والجفرة يكون المقر الرئاسي بها، مع "وجود ضمانات برحيل المرتزقة والعناصر الإرهابية من الأراضي الليبية".
 
أميركا تطالب بطرد الميليشيات من طرابلس 


طالبت الولايات المتحدة عبر سفارتها في ليبيا بضرورة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة البلاد التي مزقتها الصراعات والتدخلات التركية في شؤونها الداخلية.

وقالت السفارة، في بيان لها، إن القائم بأعمالها جوشوا هاريس أكد استعداده للعمل مع مجموعة شاملة من الشخصيات الليبية من جميع أنحاء البلاد التي ترفض التدخل الأجنبي.


وشددت السفارة على الحاجة الملحة لمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة للأراضي الليبية.