جهود مكثفة يقوم بها العراق في تطهير أراضيه من فلول الدواعش، في ظل الاستقرار الذي تعيشه البلاد، والعمل على استكمال بناء المؤسسات.

ملاحقة الإرهاب 

وأعلنت السلطات الأمنية في العراق، مقتل أحد قيادات "داعش" وتدمير ثلاثة أوكار للتنظيم الإرهابي في صحراء الأنبار.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، بعملية نوعية تمت مداهمة ثلاثة أوكار لعناصر عصابات داعش الإرهابية في وادي القذف وجلابات، ضمن صحراء الرطبة في محافظة الأنبار".

وأضاف رسول أنه "تمت محاصرة وتدمير 3 مضافات وقتل الإرهابي أبو البراء أحد قادة عصابات داعش"، مشيرا إلى أن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ستواصل عملياتها "التي تسر قلوب العراقيين في جميع المحافظات، وملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين".

وفي وقت سابق من اليوم، ألقت قوات الأمن العراقية القبض على 3 إرهابيين مطلوبين للقضاء بتهم الإرهاب أثناء محاولتهم الدخول إلى بغداد من نقطتي الشعب الرئيسة وواسط.

وتلاحق القوات العراقية بقايا تنظيم "داعش" الذي بدأ ينشط مجدداً منذ مطلع العام الماضي، عبر  سلسلة من العمليات العسكرية بمساندة التحالف الدولي.

اعتقال عناصر داعشية 

وأعلنت فرقة 15 في الجيش العراقي بمحافظة نينوى اعتقال 24 شخصا من عوائل تنظيم "داعش" الإرهابي قادمين من سوريا.

وقالت الفرقة في بيان لها: إنه تم رصد حركة أشخاص بواسطة الكاميرا الحرارية في الجانب السوري قرب قرية الأبطخ التابعة إلى منطقة ربيعة والمحاذية إلى الشريط الحدودي مع سوريا، وعلى الفور تم الإيعاز إلى قوة الكمين الموجودة، وفور اجتيازهم الحدود تم اعتقالهم وتبين أنهم 24 شخصا يحملون الجنسية العراقية ومن سكان الموصل.

وأضافت أنه تبين أنهم من عوائل "داعش" الإرهابي وغادروا العراق عام 2015 وهم 5 نساء و19 طفلا.

وأشارت إلى أنه تم تسليمهم لمركز الشرطة بعد تدقيق المعلومات بالتنسيق مع المصادر والوكالات الأمنية.

تطهير العراق 

فيما قال الدكتور واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية: إن كافة أطياف الشعب العراقي وأجهزته الأمنية شاركت في معركة تطهير البلاد من العناصر الإرهابية التي تشكل خطرا كبيرا على مؤسسات العراق.

وأضاف المحلل الإستراتيجي العراقي في تصريح خاص لـ"العرب مباشر"، أن محاولات التهديد المباشرة التي توجهها الجماعات المتطرفة التي تسعى لهدم وتخريب العراق لن تفلح وأن الدولة العراقية ستكمل ماضية في طريقها نحو الاستقرار .

ولفت الهاشمي، إلى أن التنظيم الإرهابي خسر معركته العسكرية والفكرية واللوجستية في العراق، إلا أنه لا يزال موجودا في بعض المناطق أو ما تسمى "الحواضن"، وهي التي تعمل عليها الدولة العراقية لتطهيرها من كافة الدواعش.