أردوغان يفشل في استرضاء واشنطن ويشعل أول خلاف مع إدارة بايدن

أشعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخلاف مع واشنطن

أردوغان يفشل في استرضاء واشنطن ويشعل أول خلاف مع إدارة بايدن
الرئيسان التركي والأميركي

لم تنجح محاولات تركيا لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية خلال قمة الناتو التي تعقد الأسبوع الجاري ببروكسل، إلا أن محاولات تركيا باءت بالفشل.


ورفضت الإدارة الأميركية كافة مقترحات الحكومة التركية لحل أزمة شراء الأخيرة لأنظمة الدفاع الصاروخية الروسية s 400، لتعلن وزارة الخارجية الأميركية عن أول خلاف مع تركيا في عهد الرئيس جو بايدن.

فشل تركي
 
فشل كبار الدبلوماسيين الأميركيين والأتراك يوم الأربعاء في التغلب على الخلافات الحادة بشأن شراء تركيا لنظام دفاع جوي روسي متقدم، وهو ما تعتبره واشنطن تهديدًا أمنيًا.


وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحفيين الأتراك، عقب اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكين في بروكسل، إن تركيا لن تتراجع عن قرارها بتشغيل صواريخ إس -400 الروسية.


وكان الاجتماع، الذي عقد على هامش اجتماع للناتو، هو الأول لهم منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن السلطة في يناير، وفقا لما ذكرته صحيفة "آرب ويكلي" الدولية.


وقال جاويش أوغلو في تصريحات متلفزة: "على الرغم من الضغط الأميركي على أنقرة للتخلص من الأسلحة الروسية، إلا أننا قلنا لهم مرة أخرى إن تركيا اشترت بالفعل صواريخ إس -400 وإن القضية مغلقة".


لكنه أضاف أنه أخبر بلينكين أيضًا أن تركيا تهدف إلى شراء احتياجاتها الدفاعية الجوية المستقبلية من الولايات المتحدة أو حلفاء الناتو الآخرين.


خلاف تركي أميركي

واشتعل الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا حول مجموعة من القضايا، ولكن بشكل خاص حول استحواذ تركيا على نظام مضاد للطائرات، والذي تقول واشنطن إنه يشكل تهديدًا لحلف شمال الأطلسي وبرنامج الطائرات المقاتلة الأميركية F-35.


وطردت واشنطن تركيا من برنامج إنتاج F-35 وفرضت العام الماضي عقوبات على كبار مسؤولي صناعة الدفاع الأتراك، بالإضافة إلى حظر تراخيص التصدير العسكرية، وتم فرض العقوبات بموجب قانون يهدف إلى صد النفوذ الروسي.


وتقول تركيا: إن النظام الروسي، الذي كلفها 2.5 مليار دولار، لا يمثل تهديدًا لحلف الناتو، ودعت مرارا إلى الحوار لحل القضية، بينما تصر واشنطن على أنه لا يمكن رفع العقوبات طالما ظل النظام الروسي في حوزة تركيا.


وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء: إنه خلال حديثهم، "حث بلينكين تركيا على عدم الاحتفاظ بمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس -400".


يوم الثلاثاء، قال بلينكين خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: إنه "ليس سرا أن لدينا خلافات مع تركيا، بما في ذلك حول أنظمة إس 400".


وقال المتحدث نيد برايس: إن الولايات المتحدة أثارت أيضا قرار تركيا في نهاية الأسبوع بالانسحاب من معاهدة دولية تهدف إلى حماية النساء من العنف.


وقال بلينكين: "نعرب عن قلقنا بشأن انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول... وشددنا على أهمية المؤسسات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان".


وقالت أنقرة: إنها تريد علاقات أفضل مع واشنطن في عهد بايدن، لكن قادة البلدين لم يتحدثا بعد، وفي الأسبوع الماضي، انتقد أردوغان تصريحات بايدن بشأن الرئيس الروسس فلاديمير بوتين، والتي وصفه فيها بالقاتل، ووصفها بأنها "غير مقبولة".