"آرب ويكلي": رغم تمويل تميم له... فشل مُخطَّطات أردوغان في مصر والسودان

صورة أرشيفية

لم تنجح الأموال القطرية ولا الخطط التركية في تنفيذ مخطط الخلافة العثمانية في مصر والسودان، كما كان يخطط الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" و"تميم بن حمد" حاكم قطر، فالثنائي لديهم أجندة مشتركة وهي تمكين الإخوان المسلمين في المنطقة، حتى يسهل لأردوغان إقامة خلافته العثمانية من خلالهم، ولكن الثنائي اصطدم بواقع الفشل وعدم القدرة على تحقيق النجاح في أي دولة، فلم يعد أمامه سوى ليبيا.

أحلام الخلافة العثمانية انهارت بالكامل في إفريقيا


أكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن أحلام الخلافة العثمانية للرئيس "رجب طيب أردوغان" في إفريقيا انهارت بشكل كامل، رغم التمويل القطري الضخم لأجندته في مصر والسودان.


وتابعت أن تورُّط الجيش التركي في ليبيا وإصرار أردوغان على إرسال الآلاف من المتطرفين إليها، يحمل رسالة واضحة "التحالف التركي القطري لن ينسى خسارته الفادحة في مصر بعد الإطاحة بالإخوان منتصف عام 2013، أو في السودان بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير". 


وأضافت أن ما حدث في مصر لم يكن له تأثير سلبي كبير على التحالف؛ لأنه كان يعتمد على السودان كملاذ للجماعات المتطرفة، ولكن سقوط نظام البشير كان بمثابة ضربة قاضية.

قطر فشلت في إنقاذ مُخطَّطات أردوغان


وأكدت الصحيفة أن النظام الجديد في السودان، أرسل بإرشادات مباشرة لتركيا وقطر بأن العلاقات لم تعد كما كانت عليه في عهد البشير، كما أن اتفاقية جزيرة سواكن في البحر الأحمر لم تعد قائمة.


وتابعت أن أردوغان وتميم ليس أمامهما سوى دارفور لإحياء الخلايا المتطرفة النائمة بها، ولكن الأمر صعب للغاية، في ظل النظام الجديد.


وأضافت أن التحالف التركي القطري أدرك حجم خسائره في مصر والسودان والتي كانت بمثابة ضربة كبرى لطموحاته العربية والإفريقية وانتكاسة استراتيجية لمشروعه في المنطقة، يحاول تعويض هذه الخسائر من ليبيا.


وأشارت إلى أن الوضع في ليبيا غير مطمئن، حيث لعبت تركيا بكافة أوراقها في غرب ليبيا وبسرعة أكبر من المتوقع والمخطط له، لإنقاذ آخِر أوراقه في شمال إفريقيا وتصعيد الضغط على مصر وإجبار السودان على التعاون، ولكنه وجد نفسه في مواجهة الجيش الوطني الليبي.


وأوضحت أن التحالف لم يكتفِ بإرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، وأرسل الخلايا المتطرفة النائمة من السودان إلى طرابلس.