فرماجو راضخًا.. تراجع عن تمديد الولاية بعد الغضب الشعبي والدولي

تراجع الرئيس الصومالي فرماجو عن تمديد فترة ولايته بعد الضغط الشعبي والدولي

فرماجو راضخًا.. تراجع عن تمديد الولاية بعد الغضب الشعبي والدولي
فرماجو

بعد أسابيع من الفوضى والغضب الذي حل على الشارع الصومالي، نتيجة قرار الرئيس الصومالي غير الشرعي محمد عبد الله فرماجو، بتمديد ولايته عامين، علاوة على التنديدات الدولية ضد القانون الذي مرره فرماجو بالبرلمان، استطاعت الحركة الشعبية والدولية إثناء فرماجو عن الاستيلاء على السلطة.


أعلن فرماجو، أنه سيتخلى عن محاولته تمديد فترته لعامين، راضخاً بذلك للضغوط المحلية والدولية، بعد اشتباكات جرت في العاصمة مقديشو وأدت إلى انقسام قوات الأمن على أسس عرقية.
 
فرماجو يدعو لإجراء نقاش حول الانتخابات


وقال فرماجو في خطاب رسمي في وسائل الإعلام الرسمية: إنه سيتحدث أمام البرلمان السبت "للحصول على موافقته بشأن العملية الانتخابية"، وإنه يدعو الفاعلين السياسيين إلى إجراء "مناقشات عاجلة" حول كيفية إجراء التصويت.

انشقاقات وتنديدات تهدد الصومال


وكان رئيس الوزراء محمد حسين روبلي قد ندد قبل ساعات باقتراح الرئيس تمديد فترته، ودعا إلى التجهيز لانتخابات رئاسية جديدة.


وانشقّ قادة في الشرطة والجيش وانضموا للمعارضة، واتخذ الفصيلان المتنافسان في قوات الأمن مواقع في العاصمة مقديشو، ما أثار مخاوف من حدوث اشتباكات في قلب المدينة فضلاً عن فراغ أمني في المناطق المحيطة قد تستغله حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.


ولم يصدر بعد رد عن المعارضة التي دعت الرئيس للاستقالة، ولم يناقش الرئيس مع المعارضة أياً من النقاط التي وردت في خطابه، لكنه ندد "بأفراد وكيانات أجنبية ليس لديهم أي هدف سوى زعزعة استقرار البلاد"، وذلك دون أن يسميهم.


وأثار تمديد الرئيس لفترة رئاسته غضب المانحين الأجانب الذين ساندوا حكومته الهشة على أمل تحقيق الاستقرار الذي طال انتظاره في الصومال والتصدي لتمرد حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، لكن التمديد المقترح لولاية الرئيس وضع الفصائل داخل قوات الأمن في مواجهة مع بعضها البعض.
 
وتخلت قوات المعارضة عن مواقعها في الريف هذا الأسبوع مع توجهها لخوض مواجهات في العاصمة، ما سمح لحركة الشباب بالسيطرة على بلدة واحدة على الأقل.

وتسيطر القوات الموالية للمعارضة على أجزاء مهمة من المدينة، واشتبكت مع القوات الحكومية في مطلع الأسبوع، ما أثار مخاوف من عودة البلاد إلى دائرة حرب شاملة.

والاضطرابات الجارية حالياً هي ثاني موجة من العنف تشهدها مقديشو بسبب التمديد المقترح لفترة ولاية فرماجو.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية: إنّ استمرار الاشتباكات قد يزيد من انقسام قوات الأمن الصومالية على أسس عرقية.

وقالت في إفادة نشرت أمس: "الصومال يتأرجح على شفا انهيار كبير مرّة أخرى".

وتتألف القوات المسلحة التي تشكلت في الآونة الأخيرة في الصومال من ميليشيات عشائرية كثيراً ما اقتتلت على السلطة والموارد.