الاقتصاد يدفع الثمن.. انهيار عملة إيران أمام الدولار

انهارت عملة إيران أمام الدولار

الاقتصاد يدفع الثمن.. انهيار عملة إيران أمام الدولار
راشد الغنوشي

واصلت العملة الإيرانية المضطربة انخفاضها إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأميركي وسط عزلة متزايدة للبلاد وعقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي ضد الحرس الثوري الإيراني أو بعض أعضائه.

وأشار تقرير لـ"VoaNews" إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وطهران تدهورت في الأشهر الأخيرة مع تعثر جهود إحياء المحادثات النووية. احتجزت إيران عدة مواطنين أوروبيين وأصبح الاتحاد ينتقد بشكل متزايد المعاملة العنيفة للمتظاهرين واستخدام عمليات الإعدام.

وتم بيع الدولار بما يصل إلى 447 ألف ريال في السوق الإيرانية غير الرسمية يوم السبت، مقارنة بـ430500 في اليوم السابق، وفقًا لموقع الصرف الأجنبي Bonbast.com.

الريال الإيراني فقد 29% من قيمته

وفقد الريال 29% من قيمته منذ الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد عقب وفاة مهسا أميني، وهي شابة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا، في 16 سبتمبر بسبب ملابسها؛ ما أدى إلى اضطرابات شكلت أحد أكبر التحديات للحكم الديني في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

عقوبات أوروبية منتظرة

ومن المقرر أن يناقش الاتحاد الأوروبي جولة رابعة من العقوبات ضد إيران، وقالت مصادر دبلوماسية للصحيفة: إن أعضاء من الحرس الثوري سيُضافون إلى قائمة عقوبات التكتل الأسبوع المقبل، لكن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.

الضغوط السياسية تعمق أزمة العملة الإيرانية

ألقى موقع إكويران Ecoiran الاقتصادي باللوم على استمرار انخفاض الريال على ما أسماه "إجماع عالمي" ضد إيران، قائلاً: "الضغوط السياسية المتزايدة مثل وضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، وفرض قيود على السفن وناقلات النفط المرتبطة بإيران... عوامل تشير إلى إجماع عالمي ضد إيران، (قد يؤثر) على سعر الدولار في طهران".

ودعا البرلمان الأوروبي، الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الحرس الإيراني كمجموعة إرهابية، وألقى باللوم على القوة القوية في قمع المحتجين وإمداد روسيا بطائرات مسيرة.

حرب نفسية ضد إيران

وألقى محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين يوم السبت باللوم في انخفاض الريال على "عمليات نفسية" تقول طهران إن أعداءها ينظمونها لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن فرزين قوله: "اليوم، لا يواجه البنك المركزي أية قيود فيما يتعلق بالعملة الأجنبية وموارد الذهب واحتياطياته، لكن الخداع الإعلامي والعمليات النفسية هي العوامل الرئيسية وراء تقلب سعر الصرف الحر".

وأكد التقرير أن الإيرانيين يبحثون عن ملاذات آمنة لمدخراتهم شراء الدولار أو العملات الصعبة الأخرى أو الذهب، لمواجهة معدل تضخم بلغ حوالي 50%.