قمة البريكس.. ما النتائج المحتملة من القمة في جنوب إفريقيا؟

انطلقت أعمال قمة البريكس

قمة البريكس.. ما النتائج المحتملة من القمة في جنوب إفريقيا؟
صورة أرشيفية

في الوقت الراهن تمتلك مجموعة بريكس دورًا متزايدًا للتأثير في الاقتصاد العالمي، وسوف يكون في المستقبل القريب أحد التجمعات الرئيسة التي ستسهم في إرساء أسس نظام اقتصادي عالمي جديد، نظرًا لإعادة الهيكلة التي تحدث في هذا الصدد، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي داخل مجموعة البريكس.

ترحيب دولي

وكشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الإفريقية أنه لقي التحالف ترحيبًا من القادة السياسيين والاقتصاديين في العديد من الدول ومنهم مصر. وفي قمة البريكس الرابعة عشرة (يونيو 2022)، تمت مناقشة إمكانيات جديدة للتعاون الاقتصادي، تتمثل في تشكيل أنظمة دفع بديلة وعملة احتياطية للتجارة العالمية، والشراكة من أجل التعاون المربح للجانبين، والتطوير التدريجي لنظام مالي بغير الدولار، والابتعاد عن الاعتماد على الدولار الأميركي، وتطوير نظام دفع مشترك لدول البريكس (BRICS Pay)، وقد جذبت زيادة التجارة مع العملات المحلية وإنشاء عملة رقمية مشتركة المزيد من الاهتمام المصري.
 
وتحت عنوان "بريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة بشكل متبادل"، استضافات العاصمة جوهانسبرج، قمة بريكس في دورتها الـ15 لهذا العام في الفترة 22 - 24 أغسطس الجاري وتمت دعوة قادة 67 دولة، و20 ممثلا لمنظمات دولية.

ثقة العالم

وأكد نادر رونج الكاتب والمحلل السياسي الصيني، أن قمة "بريكس" المنعقدة في جنوب إفريقيا تحظى باهتمام كبير من كافة دول العالم، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 40 دولة أعلنت عن رغبتها في الانضمام إلى هذه المجموعة، وهذا يدل على ثقة الكثير من دول العالم النامية في دور هذه المجموعة في حل المشاكل التي تواجه العالم أجمع.
 
وأضاف: أن الـ"بريكس" قدم حلولاً خارج نطاق النظام الدولي الذي يقاد من قِبل الدول الغربية، مشيرًا إلى أن حجم اقتصادات مجموعة "بريكس" يتجاوز اقتصاد مجموعة السبع حسب القدرة الشرائية، لافتا أن هناك اتجاهاً لإنشاء عملة جديدة لتخفيف اعتماد العالم على الدولار كعملة رئيسية للتداولات التجارية في العالم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تريد احتواء الصين، من خلال تخويف الدول المجاورة لبكين، والحديث على انهيار اقتصاد بكين.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة شعر بوجود تهديد على الهيمنة الأميركية من قِبل الصين، ولذلك تفعل كل ما في وسعها لاحتواء الصين، مضيفًا إلى أن التنمية الصينية سلمية، وليس لديها أي تنمية لاستبدال دور الولايات المتحدة في العالم مثلما تروج الولايات المتحدة والإعلام الغربي.
 
اهتمام كبير

يقول الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، في تصريح لـ"العرب مباشر": تحظى قمة هذا العام باهتمام كبير، نظرا لتلقيها طلبات من دول عدة للانضمام إلى المجموعة، لأنهم يدركون أن العالم يتغير، وأن هناك طاقة للنمو وللإنتاج والاستثمار والتكنولوجيا صادرة عن مجموعة "بريكس"، كما أن القمة تركز على دعم اهتمام دول بريكس بإفريقيا وقضاياها التنموية وكذلك تلك المتعلقة بالاستثمارات وهو ما يحتاج إلى مناخ مستقر على المستوى الوطني في بلدان القارة.