تجدد الاحتجاجات النسائية في أفغانستان.. وطالبان تقمع الصحافة لمنع تداولها

قمعت حركة طالبان الصحافة التي تغطي تجدد احتجاجات المرأة الأفغانية

تجدد الاحتجاجات النسائية في أفغانستان.. وطالبان تقمع الصحافة لمنع تداولها
صورة أرشيفية

على مدى أسابيع قليلة، منذ سيطرة طالبان على أفغانستان، تبدلت الأوضاع تماما بين مختلف أفراد الشعب، وخاصة النساء اللاتي خرجن للمطالبة بحقوقهن مجددا، بعد احتجاجات واسعة خضنها منذ أيام.

مظاهرة نسائية جديدة

وخرجت عدة نساء أفغانستان في مظاهرات واسعة في مدينة مزار شريف، للمطالبة بحقوق التعليم والأمان.

واحتشدت الكثير من النساء في تلك المظاهرة الضخمة، حيث ظهرت إحدى الأفغانيات، بمقطع فيديو، قالت فيه: "نحن لا نتظاهر لأجل الحصول على عمل أو الوصول لمنصب، بل نحن ندافع عن دماء الشباب، وندافع عن بلادنا وأرضنا، لنواجه من يحاولوا فرض طالبان علينا".

ونظم عدد من النساء مظاهرة في مدينة مزار شريف، لمطالبة حركة طالبان بحماية حقوق المرأة وضمان حقوقها في الحياة الاجتماعية والسياسية، وحماية الشباب والأطفال.

قمع طالبان

فيما تداول رواد موقع "تويتر"، مقطع فيديو يظهر طريقة تعامل عناصر "طالبان" مع الصحفيين أثناء تغطية المظاهرة النسائية، بمحاولة منعهم من التغطية لمنع نشر الأخبار عن الاحتجاجات.

وأظهر الفيديو محاولة طالبان قمع الصحافة من خلال رفع السلاح الرشاش في وجه الصحفيين لإخماد أي معلومات عن الاحتجاجات، بما يخالف ما أعلنوا عنه قبل أيام.

كما قال مغردون: إن عناصر الحركة أوقفوا التصوير بالقوة وكانوا يحاولون تفريق التظاهرة بإلقاء قنابل الغاز على المتظاهرين والنساء.

مظاهرة نسائية سابقة

ومنذ أيام قليلة، خرجت نساء أفغانيات في مظاهرات ضد "طالبان" في مناطق متفرقة من أفغانستان للمطالبة بحقوقهن، والمشاركة في الحكومة.

وسارعت وقتها عناصر حركة "طالبان"، بفض التظاهرة النسائية أمام قصر الرئاسة في العاصمة الأفغانية كابول، ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح.

وأكدت المتظاهرات أن عناصر طالبان استخدموا قنابل غاز مسيلة للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق النساء اللائي كن يحاولن الوصول إلى القصر الرئاسي.

وتعتبر تلك المظاهرة، هي واحدة من بين العديد من الاحتجاجات التي نظمتها النساء في كابول وهرات، للمطالبة بحقوقهن.

تناقض طالبان

ووقتها، خرج المتحدث باسم حركة طالبان، زاعما أن الحركة ستسمح بتنظيم مظاهرات واحتجاجات في أفغانستان، وأن الحركة ستسمح أيضا للنساء بتنظيم مظاهرات.

كما قال ممثل المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، سهيل شاهين، لقناة "Fox News" الأسبوع الماضي، إن النساء في أفغانستان في ظل الحكومة الجديدة لن يشعرن بالحرمان من حقوقهن، مضيفا: "لن تواجه النساء أي مشاكل في التعليم والعمل"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المرأة ستضطر لارتداء الحجاب، واصفا دعوات الدول الغربية للتخلي عن ذلك بأنها محاولة لـ"تغيير الثقافة" الأفغانية.

احتجاجات واسعة في كابول


وتزامنا مع ذلك، خرجت تظاهرات احتجاجية ضد حركة طالبان ولدعم قوات أحمد مسعود، قبل ساعات، في العاصمة الأفغانية كابول وفي مدينة مزار شريف.

كما ندد المحتجون بالتدخل الباكستاني، وسط إطلاق نار من مسلحي طالبان، حيث حمل بعض المتظاهرين لافتات تحمل شعار "تحيا المعارضة، الموت لباكستان".

ويأتي ذلك بعد أن طالب زعيم جبهة المقاومة أحمد مسعود الشعب الأفغاني بالانتفاضة في الداخل والخارج من أجل عزة وحرية الوطن، على حد وصفه.