بعد تقارُب أردوغان وبشار.. أميركا تحذر من التطبيع مع سوريا

حذرت أميركا تركيا من التطبيع مع سوريا

بعد تقارُب أردوغان وبشار.. أميركا تحذر من التطبيع مع سوريا
أردوغان وبشار الأسد

حذرت الولايات المتحدة دول العالم - بعد التقارب التركي مع نظام الأسد - من التطبيع مع نظام الرئيس السوري، وجاء التحذير الأميركي ردًا على اللقاء الذي جمع بين وزير الدفاع السوري ونظيره التركي في موسكو، حيث أكد نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن لا تدعم الدول التي تعزز علاقاتها أو تدعم بشّار الأسد واصفًا الرئيس السوري بـ"الديكتاتور المتوحش".

تحذير أميركي

من جانبه أكد نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن بلاده تحذر الجانب التركي من دعم بشار الأسد، مضيفًا أن الولايات المتحدة تحض الدول على أن تدرس بعناية سجل حقوق الإنسان المروّع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري، ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة" إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته، وجاء التحذير ردًا على الاجتماعات التي جمعت وزراء الدفاع التركي والسوري والروسي، خاصة أن هذا هو اللقاء الأول الرسمي الذي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين، وتُعدّ تركيا من أبرز داعمي المعارضة السورية منذ اندلاع النزاع في جارتها الجنوبية.

تغيّر في مواقف أردوغان

في السياق ذاته، أكد مراقبون أن التعاون التركي السوري مثيرًا للشكوك، خاصة بعد أن دعا أردوغان نظيره السوري بشار الأسد مرارا إلى التنحي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ"القاتل"، إلا أن هذا لم يمنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعلان أنه لا يستبعد إمكانية الاجتماع بالأسد شخصيا، وفي ديسمبر الماضي، أعلن أردوغان أنه يمكن أن يلتقي الأسد بعد اجتماعات بين البلدين على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية، وصرح وزير الخارجية التركي مولود أوغلو بأنه ينوي لقاء نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو في النصف الثاني من الشهر الحالي، وشهدت سوريا في مطلع 2011 مظاهرات ضدّ الحكومة، سرعان ما تحوّلت إلى نزاع مسلّح وتّر بشكل كبير العلاقات بين دمشق وأنقرة، ومع بدء النزاع، عارضت تركيا بشدة نظام الأسد، ودعمت فصائل سورية معارضة، واستقبلت نحو أربعة ملايين لاجئ سوري، وتسبب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.