يمنيون يروون معاناتهم مع الشتاء: الحوثيون هدموا منازلنا ومنعوا المساعدات

يمنيون يروون معاناتهم مع الشتاء: الحوثيون هدموا منازلنا ومنعوا المساعدات
صورة أرشيفية

تزداد معاناة المواطن اليمني يوما بعد الآخر، في فصل الشتاء لاسيما في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ما جعل الكثير من المواطنين يقومون بالنزوح أو يظلون في مساكنهم التي هدم منها الحوثي وميليشياته أجزاء كبيرة.

انعدام وسائل التدفئة

يقول محمود صالح: إن المعاناة مضاعفة في فصل الشتاء بسبب اشتداد البرد هذه الأيام، ويفتقد هو وعائلته للوسائل التي تساعدهم وتقيهم من البرد من ملابس وغطاء، كما أنه توجد صعوبة يواجهونها في توفير الغذاء والاحتياجات المعيشية، إضافة إلى معاناته من مرض مزمن أثر عليه، وحد من حركته ومن بذل أي مجهود لتوفير احتياجات عائلته المعيشية. 

وأضاف: "ميليشيات الحوثي الإرهابية تمنع المساعدات الأممية من الوصول إلينا، وعلى الرغم من وجود العديد من المبادرات الفردية والجماعية لجمع وحشد التبرعات العينية لمساعدة المحتاجين، إلا أن هذه الجهود غير كافية لتشمل كل المحتاجين، خاصة وأن المناطق التي لا يسيطر عليها الحوثي استقبلت أعدادا كبيرة من النازحين والأسر المعدمة، في ظل تزايد مستمر لأعداد النازحين بالتوازي مع تصاعد المواجهات في أكثر من جبهة في البلاد واستهداف الحوثيين الإرهابيين للمدنيين العزل".

ميليشيا الحوثي تسببت في الأزمة

من جانبه قال عبد الغني ذياب: إن إمكانيات الكثيرين من اليمنيين محدودة في مواجهة البرد في الريف والحضر على حد سواء في ظل تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية وانعدام الرواتب بسبب ميليشيات الحوثي الإرهابية، بجانب ارتفاع كلفة الحصول على وسائل التدفئة، وفي ظل حرب مشتعلة في أكثر من منطقة في البلاد، يوازيها انسداد أي أفق لحلول تنهي من العناء الملقى على الملايين من الشعب اليمني الذين يعانون مآسي تسببت فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وأضاف: "زيادة أسعار الملابس الشتوية من قبل كثير من التجار، تعود بالدرجة الأساسية إلى تعدد حملات الميليشيات الحوثية التي تشنها بين الحين والآخر على التجار ومحلات بيع الملابس، فارضة عليهم جبايات وإتاوات مالية كبيرة وغير قانونية تحت ذرائع وهمية "


تحذيرات متكررة

كما أطلقت الأمم المتحدة في بيانات عدة، تحذيرات من أن اليمن يقترب من أزمة إنسانية خطيرة، حيث يعاني 16 مليون يمني من أصل 26 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي، ويكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم.

وأشارت إلى أن نحو 20 مليون يمني يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجراه، برنامج الأغذية العالمي.

وقالت الأمم المتحدة، إن اليمن لا يزال يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم بعد سنوات من الحرب، وأشارت إلى أن 24 مليون يمني بحاجة لمساعدات عاجلة.

وأوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال مؤتمر إطلاق التقرير السنوي لعام 2020، أن اليمن بحاجة عاجلة لأكثر من 3 مليارات دولار لتغطية الاستجابة الإنسانية.

وبحسب التقرير الأممي الحديث، فإن واحداً من كل 45 شخصاً في دول العالم، بينها اليمن، بحاجة إلى الغذاء والسكن والرعاية الصحية والحماية، وغيرها من المساعدات.

من جهتها، قالت منظمة "اليونيسف": إنها ستقدم مساعدة بقيمة 535 مليون دولار لليمن العام المقبل.

أكبر أزمة إنسانية في العالم

وكانت المنظمة قد أكدت في وقت سابق، أن اليمن يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 24 مليون شخص، نحو 80 في المائة من السكان، لمساعدة إنسانية، بمن فيهم أكثر من 12 مليون طفل.

وأكدت المنظمة استمرار تعرض الأطفال للقتل والإصابة في النزاع. وأشارت إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم ويحتاجون إلى العلاج، مع تفشٍّ لحالات الإسهال المائي الحاد والكوليرا.