ميليشيا الحوثي.. قتل وسرقة ونهب ممتلكات جرائم مستمرة في اليمن

ميليشيا الحوثي.. قتل وسرقة ونهب ممتلكات جرائم مستمرة في اليمن

جرائم لا تنتهي ترتكبها يوميًّا ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن ضد الشعب اليمني، قتل واعتقالات وسرقة ونهب ممتلكات هذا هو أسلوب حياة اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، خلال الشهرين الماضيين سقط أكثر من 44 مدنيًّا معظمهم من النساء والأطفال بين قتيل وجريح على يد ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة ضمن خروق متكررة للهدنة الأممية، حوادث القتل توزعت بين العبوات الناسفة والألغام والصواريخ الحرارية وأعمال القنص في مديريتي التحيتا وحيس جنوبي الحديدة، الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من اليمنيين للنزوح وترك منازلهم رغم السيول والكوارث الطبيعية التي تضرب اليمن من فترة طويلة دون تدخل من الحوثيين الذين يتركون الطبيعة تدمر المناطق الواقعة تحت سيطرتهم دون محاولات للتدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
 
الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتعمد تعميق أزمات اليمن ومضاعفة معاناة الشعب

من جانبها، اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بتعمد تعميق الأزمات في اليمن والإصرار على مواصلة الانتهاكات التي تقودها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها ومضاعفة معاناة اليمنيين يوميًّا.

وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا معمر الإرياني اتهم الحوثيين بإنفاق مليارات من الريالات المنهوبة من الخزينة العامة وإيرادات الدولة لإحياء طقوسها الدينية المستوردة من إيران.

الإرياني أكد في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تواصل ميليشيا الحوثي إنفاق المليارات من الريالات المنهوبة من الخزينة والإيرادات العامة، فيما السيول تجتاح عددًا من المحافظات وملايين اليمنيين بمناطق سيطرتها يتضورون جوعًا وفقرًا في أكبر كارثة إنسانية كما وصفتها منظمات دولية".

وأضاف الإرياني: "‏المليارات التي تنفقها ميليشيا الحوثي لضرب النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وزرع الفتنة بين اليمنيين كان بالإمكان توجيهها لتغطية العجز الناتج عن نهب الحساب الخاص بمرتبات الموظفين وإغاثة المتضررين من السيول وتمويل البرامج الإنسانية للذين فقدوا مرتباتهم ومصادر رزقهم".

وتابع الإرياني: "‏الولاية للدستور والنظام والقانون والديمقراطية التي تمنح الشعب حق اختيار حكامه وتنظم مسألة اختيارهم ومحاسبتهم، أما ولاية زعيم عصابة الحوثي المدفوع من طهران والذي يفتقد لأي رصيد وطني فهي مجرد ذريعة لتنصيب نفسه على رقاب اليمنيين بقوة السلاح ومصادرة إرادتهم والسطو على قرارهم".

وأشار إلى أن المدعو عبدالملك الحوثي مجرد زعيم عصابة اغتصبت السلطة عبر تمرد مسلح ونهبت الخزينة العامة ومارست أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، وخرجت على الدستور والنظام والقانون وخالفت الإجماع الوطني وتمردت على مبدأ التداول السلمي للسلطة وحق الشعب في اختيار حكامه وإخضاعهم للمحاسبة".

‏وتابع وزير الإعلام اليمني: "شعبنا اليمني الذي يعتز بانتمائه الوطني وهويته العربية وضحى بخيرة أبنائه لإرساء مبادئ الدولة، وناضل ولا يزال لإقامة دولة النظام والقانون، وقيم العدالة والمساواة وعدم التمييز بين مكونات المجتمع، وحق الشعب في اختيار حكامه، قادر على إسقاط ادعاءات الولاية الحوثية الإيرانية".

وكان الحوثيون قد أقاموا فعاليات لتأدية "قسم الولاية" في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتهم، في ذكرى يوم الولاية 1441 هجرية، في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، عمليات نزوح وانهيارًا في المباني والطرقات، جراء سيول الأمطار، حيث يعاني اليمن ضعفًا شديدًا في البنية التحتية؛ ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية.
 
الأمم المتحدة: الحوثين ارتكبوا "جرائم الحرب".. وأبرز ضحاياهم من النساء والأطفال

وكان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد وجَّه إدانات جديدة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، بعدما قال إنها ارتكبت انتهاكات تصل إلى جرائم حرب في اليمن، حيث كشف تقرير المجلس أن الميليشيا الإرهابية قصفت مدنًا باليمن واستخدمت أسلوب حرب أشبه بالحصار، على نحو قد يمثل جرائم حرب، مضيفًا أن الحوثيين خطفوا واعتقلوا نساء على مدار العامين الماضيين في اليمن لابتزاز أقاربهن.

وأكد تقرير الأمم المتحدة تعرض المرأة في اليمن لأبشع أنواع الانتهاكات من قِبل ميليشيات الحوثي، تتنوع بين القتل والإصابة وفقدان أحد الأطراف، فضلًا عن السجن والتعذيب، وباتت النساء في ظل انقلاب الحوثيين أكثر ضحايا الحرب جسديًّا ونفسيًّا.

وسبق لتقارير حقوقية وأممية سابقة أن أدانت انتهاكات ميليشيات الحوثي، خلال السنوات الماضية، حيث تتنوع بين القتل والإصابة والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل.

وبخصوص الأطفال، تشير الأرقام إلى أن الحوثيين جندوا أكثر من 20 ألف طفل في صفوفهم، وحرموا أكثر من 4 ملايين طفل من التعليم.

كما اتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ميليشيات الحوثي الإيرانية، بسرقة ونهب المساعدات التي يقدمها لليمنيين، مهددًا بوقف المساعدات في حال لم يكف المتمردون عن ممارساتهم.
 
ميليشيا الحوثي تجبر المواطنين على الاحتشاد لإحياء عادات ومناسبات شيعية

في السياق ذاته، حشدت الميليشيات الحوثية مئات المواطنين بشكل إجباري إلى مناطق ومراكز مديريات محافظة ذمار للاحتفال بـ"يوم الغدير" والذي تسميه بـ"يوم الولاية"، حيث أغلقت ميليشيا الحوثي كافة الشوارع والمستودعات التجارية بمدينة ذمار وأجبرت ملاكها على التوجه إلى النادي الأحمر -وسط المدينة- الذي خصصته الميليشيات للاحتفاء بيوم الغدير.

وأكد أحد الحاضرين في هذه الفعالية الحوثية أن الميليشيات فرضت أداء قسم الولاء لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي على الموظفين والمواطنين الذين قاموا بحشدهم مشرفو ومشايخ الأحياء وعقال الحارات. 

وفي مديريات المحافظة أجبرت الميليشيات الحوثية سكان القرى والعزل على حضور هذه الفعالية وسلمتهم سندات رسمية للتبرع مستغلة بذلك هذه الفعالية لجباية ونهب الأموال المواطنين وفرضت عليهم ترديد شعارات القسم بالولاية.

وتقوم الميليشيات الحوثية من خلال إحياء يوم الغدير بتكريس عنصريتها في المجتمع اليمني حيث تسعى لفرض مزاعم تحرّم أن يحكم المسلمين سوى سلالة معينة من الناس وتؤكد بذلك أنهم الأحق بحكم اليمن، من خلال الأفكار الشيعية الدخيلة على المجتمع اليمني تحاول الميليشيا التغرير باليمنيين وتقول إن الولاية هي الركن السادس من أركان الإسلام، ولا بد أن يكون الحكم مقتصرًا على "سلالة بني هاشم" وعدم أحقية أي شخص ممن يعرفون بـ"البطنين" في الحكم.

وخلافًا لمزاعم الولاية عمدت الميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية إلى فرض المزيد من القوانين العنصرية التي تقسم المجتمع اليمني إلى صنعاء وذلك من خلال سن قانون زكاة الخُمس الذي تسعى بموجبه لنهب 20% من إيرادات الدولة وثروات المواطنين، حيث ترى أن نظام الولاية يمنحها أحقية الحكم وباقي الشعب محكوم ويقدم لهم الزكاة.

وتأتي التوجيهات الحوثية لإحياء المناسبات الطائفية مع تدهور الوضع الإنساني في البلاد  إلى مستويات قياسية جراء سيول الأمطار وانهيار العشرات من منازل صنعاء وريمة والحديدة.

ميليشيا الحوثي مجرد عصابات مسلحة تبدع في ابتكار أساليب السلب والنهب

يقول، خالد سراج الدين، 44 عامًا، ميليشيا الحوثي تظن نفسها حكومة تحكم أجزاء كبيرة من اليمن، ولكن نحن كمواطنين يمنيين نراها على حقيقتها أنها مجرد عصابات مسلحة ومافيا يحكمون بقوة السلاح والترهيب ويسرقون المدنيين ليلًا ونهارًا ويهددون أمنهم دون رادع، ويبدعون يوميًّا في خلق أساليب جديدة ومبتكرة لسرقة المواطنين وسلب ونهب ممتلكاتهم.

وأضاف: لا يمر يوم دون اعتقالات وسجن لعدد من المواطنين دون محاكمات أو معاملة إنسانية في السجون الحوثية تشهد بشكل يومي حالات وفاة نتيجة الإهمال الطبي من جهة والتعذيب الممنهج من جهة أخرى.

وتابع سراج الدين: ميليشيا الحوثي لا تهتم بالحفاظ على اليمن وتترك المنشآت الحيوية والأثرية تنهار نتيجة السيول دون بذل أي جهد لإنقاذها، فكل الجهود الحوثية المبذولة هي جهود خاصة بجمع الضرائب وسرقة ونهب ممتلكات المواطنين، مضيفًا أن ميليشيا الحوثي تتقن اختراع وسائل مختلفة لجني الضرائب وسرقة المواطنين الذين يعانون ولا يحتملون عبئًا جديدًا فوق أعبائهم اليومية.

وأشار سراج الدين، إلى أن أكثر ما يشعره بالحزن هو صمت المجتمع الدولي ضد الجرائم التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وانتهاكها الصارخ للقوانين الدولية والإنسانية والمواثيق والأعراف وقرارات الأمم المتحدة، موضحًا أن هذا الصمت يشعر المواطنين اليمنيين أن لا منقذ لهم مما يعانونه يوميًّا على يد تلك العصابات المسلحة.

وقال: "إن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية، وخرقاً صريحاً لنظام الاتحاد البرلماني الدولي".