قطريون: المواطنون يعانون من البطالة والوظائف تذهب للأجانب

قطريون: المواطنون يعانون من البطالة والوظائف تذهب للأجانب
صورة أرشيفية

حالة من الغضب والاحتقان الشعبي تسود في قطر، تتزايد يومًا بعد الآخر نتيجة التهميش للقطريين، وسلب حقوقهم ومنحهم للأجانب، فالوظائف القطرية باتت مقسمة بين القطريين ذوي الوسائط والمحسوبيات، وبين الأجانب والمقيمين، فيما يجلس القطري لا يجد سوى وظيفة عمل "حارس أمن".

الجامعي القطري مرشح لوظيفة أمن 


في هذا السياق يقول الدكتور "محمد الكبيسي"، الكاتب الصحفي القطري، إن مشكلة البطالة تنتشر في قطر، وعلى الرغم من أن حلولها بسيطة، ولكن وزارة العمل لا تريد العمل عليها.


وتساءل الكبيسي: "هل من المعقول أن يتم ترشيح خريج جامعة على وظيفة سائق أو حارس"، لافتًا أنه في الوقت نفسه يتم تعيين الأجانب في وظائف كبرى.


معاناة الاقتصاد القطري منذ المقاطعة العربية  كانت السبب الرئيسي والمباشر في تقليل فرص العمل في قطر، وجاء تفشي فيروس كورونا ليزيد الأمور سوءًا بشكل غير مسبوق، مما دفع الحكومة لاستبدال إستراتيجيات تبنتها منذ عقود بسبب نزوح الاستثمارات وكذلك انهيار مؤشرات البورصة وتخفيض تصنيفات البنوك والشركات، وبيع النظام القطري لحصص يملكها لتوفير السيولة بسبب تعويض تداعيات تفشي فيروس كورونا من جهة، ولتوفير السيولة التي يطلبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جهة أخرى لتحقيق المخطط الإخواني القطري التركي في ليبيا ومختلف الدول العربية.


وشكل تراجُع ودائع العملاء غير المقيمين بنسبة 24% منذ بدء مقاطعة الدوحة في يونيو 2017، أبرز الآثار السلبية على الاقتصاد القطري.


القطريون ذوو المناصب يحرمون الشباب من العمل


فيما قال حساب يدعي حمد بن سعيد ألادبا: إن هناك كفاءات قطرية لا غبار عليهم منهم الدكتور والمحامي والمهندس، ولكنهم مبعدون عن العمل بسبب قطريين ذوي مناصب وليس بسبب الأجانب.


وأضاف ألادبا على حسابه بموقع تويتر: "وهذا واقع نراه ونلمسه وكذلك ترى غيابًا للصف الثاني من القيادات المحتملة بسبب التهميش للأسف".

فيما يقول المواطن القطري أحمد الفاهدي، إنه عندما يتقدم المواطن القطري لوظيفة ما، فتكون الأسئلة جميعها في إطار:" هل تعرف شوارع قطر والدوحة"، ليفاجأ أنه تم ترشيحه لوظيفة سائق على الرغم من أنه من أصحاب الشهادات العليا.


وأضاف الفاهدي، أنه في الوقت نفسه يتم تعيين أجانب من السوريين والأردنيين والأجانب في وظائف عليا وهامة .


مافيا أجنبية تسيطر على قطر


فيما قال مواطن قطري رفض ذكر اسمه خوفًا من الملاحقة الأمنية: "إنه أصبحت هناك مافيا أجنبية تعمل في الخفاء وبتنظيم عالٍ"، مؤكدًا أن دخول الكثير من الأردنيين للدولة كان له وقع سلبي على المواطن. 


وتابع: "لا بد من حركة تصحيحية وحرب على الفساد والمحسوبية"، مشيرا أن الحكومة القطرية ترفض في الوقت نفسه أن تقوم بتطهير البلاد.

فيما قالت أم فهد، مواطنة قطرية: "الدولة تماطل في حل أزمة توظيف القطرين العاطلين عن العمل والخريجين والمتقاعدين، وأبناء القطريات، فيما تسعى للقيام بدورها في حل قوانين العمال خوفًا على صورتها الدولية.


إذا اهتم "تميم" بالداخل القطري نصف اهتمامه بالشؤون التركية والإيرانية لاختلف الحال
يقول حمد إسماعيل، 29 عاما: الاقتصاد القطري ينهار أمام أعيننا منذ سنوات، وتحديدًا منذ أن تسبب نظام تميم بن حمد في مقاطعة أشقائنا لنا، وحاولت السلطات القطرية تصدير صورة للشعب بأنها قادرة على استيعاب تداعيات المقاطعة، إلا أن تفشي فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية جاءت كاشفة للأزمة الحقيقية التي يعاني منها الاقتصاد القطري.


وأضاف، نرى بأنفسنا أن الحكومة القطرية وعلى رأسها تميم بن حمد لا يهتمون بحل مشاكلنا، دائمًا نسمع عن تحركات الدولة لدعم النظام التركي أحيانًا والإيراني أحيانًا أخرى وتقديم المساعدات المالية لحزب الإصلاح في اليمن وتمويل الميليشيات المتطرفة في ليبيا وسوريا والعراق.


وتابع، الأزمة الحقيقية أن جميع الشباب القطري يدركون جيدًا أنه في حالة اهتمام تميم بن حمد بالداخل القطري نصف اهتمامه بالشؤون التركية والإيرانية ودعم الاقتصاد الوطني بجزء من دعمه لجماعة الإخوان، لم نكن لنعيش تلك اللحظة التي يبحث فيها الشباب القطري عن فرصة عمل في بلادهم التي طالما قدمت ملايين فرص العمل لكل دول العالم.