"خالد الشريف".. مَن هو الإرهابي الذي تزجه تركيا لرئاسة جهاز الاستخبارات الليبي؟

خالد الشريف

لم تتوقف مساعيه على استنزاف موارد ليبيا ونشر التطرف والإرهاب، واستفزاز الدول المحيطة، ومعاداة الجيش الوطني، بدعم من رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية "فايز السراج"، ليصل به الأمر إلى تحديد رؤساء الجهات المسؤولة بطرابلس أيضًا من التابعين له.


ويحاول الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الزج بخالد الشريف، الإرهابي، من أجل تولي رئاسة جهاز الاستخبارات الليبية، الذي يعتبر من أكثر الأجهزة السيادية أهميّة داخل الدولة، ويضغط بكل السبل من أجل تنفيذ أهدافه.
 
تفاصيل الضغط


وكشف موقع "أفريكا إنتلجنس" المتخصص في الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية، أن تركيا تفرض مرشحها الإرهابي الخطير والمسؤول العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف، لتولي رئاسة المخابرات في حكومة "فايز السراج".


وجاء ذلك في إطار زيارة وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" ورئيس الأركان التركي "ياشار غولر"، إلى العاصمة طرابلس، حيث يهدف للضغط من أجل ترشيح خالد الشريف، في الوقت الذي تشتد فيه الخلافات بين أطراف مختلفة للحصول على منصب رئيس المخابرات ونائبيه، من بينهم قائد العمليات الخاصة في الزنتان عماد الطرابلسي ورجل الأعمال المصراتي محمد العيساوي.

 
مَن هو خالد الشريف؟


ولد في عام 1965 بالعاصمة طرابلس، أي أنه يبلغ حاليًا حوالي 55 عامًا، ولكنه غادر ليبيا إلى أفغانستان عام 1988، حيث انضم إلى الجماعات المتطرفة هناك، وبات صاحب منصب قيادي في الجماعات الإرهابية بأفغانستان، إلى أن تولى منصب زعيم الجناح المسلح ونائب زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، وفقًا للمعلومات الموثقة في ملفه الأمني لدى جهاز الأمن الداخلي السابق.


في 1996، عاد مجددًا إلى ليبيا واستمر في جرائمه الإرهابية حينها وتنقل لعدة بلدان، وبعد 6 أعوام، ألقت القوات الأميركية القبض عليه في باكستان وتم ترحيله إلى ليبيا مجددًا، وظل في السجن إلى عام 2008؛ لحين إطلاق سراحه بعد قبوله بالمراجعات الفكرية.


لقب بـ"أبي حازم الليبي"، وهو القائد حاليًا لجميع الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، فهو صاحب الهجمات الأخيرة لها، ويسعى لاحتلال قاعدة "الوطية" الجوية، حيث إنه قبل شهرين، أرسلته تركيا لتولي العمليات العسكرية بالعاصمة طرابلس وقيادة الهجمات على قاعدة "الوطية" الجوية.


هذه المرة عاد إلى بلاده، عَبْر مطار مصراتة، بصحبة رئيس الاستخبارات التركي "هاكان فيدان" ومختصين أتراك في صناعة المتفجرات، وعقب ذلك بدأت تحركاته في المحيط الغربي للعاصمة طرابلس، حيت يترأس كتيبة مختصة في تلغيم وتفخيخ المواقع الحيوية، لاستغلالها ضدّ الجيش الليبي، وهو ما يثير الشكوك بشأن حدوث تفجيرات في مواقع مدنية وأسواق خلال الفترة المقبلة.

 
جرائم سوداء


عقب رحيل نظام "معمر القذافي"، وتحديدًا في ديسمبر 2012، تم تعيينه قائدًا لما يُعرف بـ"الحرس الوطني" وسجن الهضبة الذي يقبع فيه مسؤولون من النظام الليبي السابق، بالإضافة لوكالة وزارة الدفاع، ولكن تمت إقالته من منصبه عام 2014، جراء كشف تورطه في دعم الإرهابيين بالعاصمة طرابلس وتزويدهم بالسلاح.


انتقل الشريف للإقامة في تركيا، ليكون من أخطر الإرهابيين المطلوبين للجيش الليبي، ويتم كشف انتمائه لتنظيم القاعدة وارتكابه جرائم في حق الشعب الليبي، وأنه أحد القادة البارزين في "الجماعة الليبية المقاتلة" الموالية لتنظيم "القاعدة" التي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج المقيم في تركيا.


عُرف بدعمه لأنصار الشريعة في بنغازي والقاعدة في درنة، وساعد الإرهابيين في تأسيس عدد من التنظيمات، خصوصًا في مدينة "درنة" شرقي البلاد، مع الإرهابي "مرعي زغبية" الذي ألقي القبض عليه بصحبة الإرهابي "هشام عشماوي" في الحي القديم بدرنة، في 8 أكتوبر 2018.


كما ساعد أيضًا في تهريب المسلحين إلى داخل ليبيا من أجل التدريب وتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل والخارج، مع الإرهابي "عبدالحكيم بلحاج" الذي استولى على أموال الليبيين في المصارف عقب سقوط النظام السابق.