بعد لقائه بولي عهد أبوظبي.. الأردن تسعى لفتح قنصليتها بالعيون المغربية

بعد لقائه بولي عهد أبوظبي.. الأردن تسعى لفتح قنصليتها بالعيون المغربية
ملك المغرب والعاهل الأردني

بين فلسطين وليبيا والأردن والمغرب، وغيرها من الدول، تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة السلام والتقارب في المنطقة الشقيقة، والمسيرة الخضراء الزاهية بها، لزيادة التقارب والروابط بين جميع أفراد الشعوب والمضي قدماً في مخططات مستقبل المنطقة العربية لتضرب مثالاً رائعاً في العروبة والإنسانية.

الأردن والمغرب


في خطوة مميزة من نوعها، أعلن الديوان الملكي المغربي، قبل ساعات، أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، أبدى رغبة بلاده لنظيره المغربي، الملك محمد السادس، في فتح قنصلية بمدينة العيون الواقعة في الصحراء المغربية.


وأضاف الديوان الملكي المغربي: أن وزارتي الخارجية في البلدين ستتوليان التنسيق في هذا الشأن، بهدف وضع الترتيبات الضرورية لفتح قنصلية الأردن في مدينة العيون المغربية.


كما أشار إلى أن الملك عبدالله الثاني أشاد بالقرارات التي أمر بها الملك محمد السادس لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركارات بالصحراء المغربية، بالإضافة إلى تهنئة ملك الأردن، في مباحثات هاتفية، الملك محمد السادس بنجاح إعادة فتح المعبر أمام المرور الآمن للأشخاص والبضائع من المملكة المغربية في اتجاه الدول الإفريقية جنوب الصحراء.


ومن جانبه، أبدى الملك محمد السادس، للملك عبدالله الثاني، تقديره وامتنانه لهذا القرار الهام الذي يندرج في إطار المواقف المؤيدة التي ما فتئت المملكة الأردنية "تعبر عنها بشأن قضية وحدة المغرب الترابية".

دور الإمارات


وفي مطلع الشهر الجاري، افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة قنصليتها في مدينة العيون المغربية، في دفعة للعلاقات بين البلدين، في حدث تاريخي يزين العلاقات بين الدولتين، وخطوة عربية قوية وصريحة للدفاع عن حقوق المغرب التاريخية ولنصرة قضاياه العادلة، ووقتها أشاد محمد السادس بذلك الموقف، معبراً عن عمق العلاقات الأخوية وموقف الإمارات الثابت في الوقوف مع المغرب الشقيق في قضاياه العادلة في المحافل الإقليمية والدولية.


وبافتتاح الإمارات قنصليتها في مدينة العيون، أصبح مجموع القنصليات الدولية الموجودة في الأقاليم الجنوبية 16 قنصلية، من بينها مملكة إسواتيني وزامبيا وبوروندي وكوت ديفوار وإفريقيا الوسطى والجمهورية الديمقراطية لساوتومي والجابون وجمهورية القمر المتحدة، ثم الإمارات العربية المتحدة.


ويأتي ذلك التقارب بين الأردن والمغرب مؤخراً، بعد لقاء الملك عبدالله الثاني وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قمة ثلاثية بالعاصمة الإماراتية، الأربعاء الماضي، مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.


وتناول اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم القضايا العربية، لتحقيق السلام العادل والشامل والتقارب بين جميع البلدان وتوثيق أواصر الأخوة الصادقة.


وتعتبر تلك الخطوة تأكيداً لدعم مسيرة المدن الصحراوية في المغرب، وتحديداً العيون، التي شهدت تنمية كبيرة بعد خروج الاستعمار الإسباني، من خلال قرار الملك محمد السادس بإطلاق "المسيرة الخضراء" لتكون النموذج التنموي الأمثل للأقاليم الجنوبية، ودعم المشروعات الاجتماعية والصحية والتعليمية، وهو ما تحقق من خلال الصلح الاجتماعي ومنح الحكم الذاتي واعتماد حكامة جيدة، وهيكلة وكالة تنمية الأقاليم.


وهو ما دعمه ولي عهد أبوظبي من خلال افتتاح القنصلية العامة لدولة الإمارات في مدينة العيون المغربية، الذي يمثل تأييداً قوياً للموقف المغربي الشقيق بزيادة رقعة الاعتراف الدولي بسيادته على الأقاليم الجنوبية ووحدة الأراضي وتراب المغرب خاصة أمام المحاولات العربية الخسيسة في تفتيت البلاد.


كما دعمت أيضا الإمارات "المسيرة الخضراء" لزيادة التأييد اللوجستي لتقوية الدبلوماسية المغربية، ما من شأنه تطوير مهم في موقف الدول العربية والإفريقية وجميع دول العالم، وبالفعل انعكس سريعاً على الأردن التي اتخذت تلك الخطوة المميزة والمشرفة بالعيون المغربية.