برعاية فرماجو وإشراف تركيا.. خَطْف مواطني الصومال مقابل طلب الفدية

برعاية فرماجو وإشراف تركيا.. خَطْف مواطني الصومال مقابل طلب الفدية
الرئيس الصومالي

أصبح الصومال من الدول الأكثر انعدامًا للأمن ليس في الوطن العربي أو القارة الإفريقية فقط بل في العالم، لاسيما فيما يتعلق بجرائم اختطاف المواطنين والأجانب، حيث تؤكد دلائل كثيرة تورط الحكومة المؤقتة برئاسة محمد عبدالله فرماجو الذي أغرق البلاد في الفوضى وعدم الاستقرار.

مافيا الرهائن

ويقول "س. ق": إن تركيا تساعد فرماجو وتتوسط لدى الميليشيات الإرهابية والمعروفة بحركة الشباب الإرهابية في اختطاف أو الإفراج عن الرهائن، حيث إن أنقرة كانت حلقة الوصل بين إيطاليا والجماعة المتطرفة التي اختطفت عاملة إغاثة أوروبية في شمال كينيا، ثم أفرجت عنها، مؤخرًا، في صفقة تعد الأكثر تعقيدا بين صفقات الرهائن المختطفين لدى تنظيم إرهابي أو تشكيل عصابي دولي.

وأضاف: "وصلت الناشطة، سيلفيا كونستانزو رومانو، إلى إيطاليا، بعدما اختطفت من دار للأيتام في أواخر سنة 2018، وعادت الشابة التي تبلغ 24 عاما، حيث كانت الشابة الإيطالية عاملة في دار للأيتام بقرية تشاكاما،  شرقي البلد الإفريقي، لكنها اختُطفت من قِبل متشددي "حركة الشباب" الصومالية".

دعم حركة الشباب الإرهابية

فيما يقول "ت . ع": إن فرماجو وتركيا يعتمدان على رضوخ الدول لمطالب الميليشيات الإرهابية والقراصنة للإفراج عن المعتقلين، وعلى الرغم من تعرض هذه الدول التي تدفع الفدية لمتشددين حتى تستعيد رعاياها المختطفين، لانتقادات شديدة، في العادة، لأن هذه الصيغة من الحل تؤدي إلى تقديم المال والدعم لجماعات الإرهاب، كما أن المتطرفين الذين يعاونهم فرماجو وتركيا يتحمسون لاختطاف أشخاص جدد، ما دام الأمر يدر مالا وفيرا.

وأضاف: "تركيا أقامت علاقات مشبوهة ووثيقة مع الجماعات المتطرفة في الصومال، حيث إن حركة الشباب الإرهابية عادت بقوة إلى الواجهة بعدما حصلت على دعم خارجي من تركيا".

الدفع أو القتل

من جانبه قال "م . خ"، إن مقاطعة هيرشبيلى الصومالية،  شهدت مقتل سبعة من العاملين في قطاع الصحة، حيث خطف ملثمون السبعة من مركز للرعاية الصحية في قرية جالولى على بُعد 30 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة مقديشو، وعثر على جثامينهم في اليوم التالي".

وأضاف: "الحادث وقع بعد ساعات من تفجير استهدف مركبة عسكرية صومالية في المنطقة. ولم يتضح ما إذا كان الحادثان مرتبطين ببعضهما، لكن الحكومة المؤقتة لم ترد على طلبات للتعليق من أهالي الضحايا".
 
وتابع: "اقتاد مسلحون ملثمون يرتدون الزي العسكري العاملين الصحيين خارج المركز وكانت معهم حافلة صغيرة، عصبوا أعينهم بقمصانهم وقيدوا أيديهم خلف ظهورهم باستخدام الأحزمة، وكان هناك مدني أخذوه من منزله"، مشيرا إلى أنه عُثر على الجثامين مقيدة ومعصوبة العينين، وكانت هناك آثار طلق ناري في الرأس والقلب.

اختطاف الفتيات والأطفال

 ويقول "ج . ر": إن المواطنين لجؤوا من قبل إلى التظاهر ضد الحكومة المؤقتة في حي البركة بمديرية هودان في العاصمة الصومالية مقديشو، حيث نددوا بعمليات الاختطاف التي يتعرض لها الأطفال والفتيات بالمدينة.

وأضاف المواطن الصومالي: "جاء ذلك عقب إفشال المواطنين عملية اختطاف لأحد الأطفال في حي البركة بالعاصمة الصومالية مقديشو وتزايدت ظاهرة اختطاف الأطفال والبنات في الآونة الأخيرة في مناطق مختلفة بالبلاد إلا أن الأجهزة الأمنية لم تجد حلولا للحد من هذه الظاهرة التي زرعت الهلع بين أوساط المواطنين، فالحكومة المؤقتة برئاسة فرماجو لا تحرك ساكنًا لمثل هذه العمليات الدنيئة والتي تتم في وضح النهار، وحينما يقوم أهالي المخطوفين بالتوجه إلى الجهات المعنية للشكوى لا يتم الاستماع إليهم، اختطاف المواطنين والأجانب أصبح شيئًا طبيعيًا هنا ويتم برعاية الحكومة المؤقتة والميليشيات الإرهابية وهناك أجهزة استخبارات وعلى رأسها التركية أيديها ملطخة بالتورط في هذه العمليات سواء لأهداف سياسية أو مالية حيث إن حركة الشباب تعتمد على تمويلها في جزء كبير منه على عائدات الفدية من الرهائن".