اللواء أحمد فروزنده.. كلمة السر لإيران في العراق

اللواء أحمد فروزنده.. كلمة السر لإيران في العراق
اللواء أحمد فروزنده

تحاول إيران فرض سيطرتها بشتى الطرق فتنشر عدة أتباع وأذرع لها لنشر الإرهاب والفوضى والتبعية، لضمان استمرار سطوتها وتغلغلها بالمجتمع، من بوابة الدين والاجتماع والسياسة والحكومة، لاسيما عبر قاسم سليماني والمهندس الذين تم اغتيالهم في غارة أميركية في بداية العام.

بداية فروزنده 


بعد مقتل سليماني بالعراق مطلع العام الجاري، يتولى مهمة طهران ببغداد حاليا اللواء أحمد فروزنده، الذي لم يغادرها منذ فبراير الماضي، الذي أًباح كلمة السر خلف كل خطوات إيران بالبلاد. 


ولد أحمد فروزنده، بعائلة كبيرة متدينة، لذلك كان من أوائل مؤيدي الثورة الإسلامية الإيرانية، ما تسبب في سجنه خلال فترة الجامعة، لكنه لاحقا استغل المكافآت الثورية بفضل موقفه إثر الإطاحة بحكومة الشاه في 1979، حينما سيطر الموسوي الخميني ورجال الدين على طهران.


وفي ذلك الحين سارع فروزنده باتخاذ خطواته داخل الحرس الثوري الإيراني، مع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، وانضم إلى كتيبة بدر الـ22 بخرمشهر، ليظهر قدراته على إدارة حرب العصابات والعمليات السرية بطريقة جيدة.


كما عمل في قيادة "فجر"، في مدينة الأحواز الإيرانية، بتنفيذ عمليات في البصرة وجنوب العراق، ليحصد إعجاب القادة خلال تلك الفترة، ما أهله ليصبح نائب قائد فيلق رمضان، التابع لفيلق القدس، وسرعان ما صعد نفوذه، حيث إنه في 2003 ترأس استخبارات الحرس الثوري في مدينة "خرمشهر".  

مهندس الاغتيالات


خلال قيادته لفيلق رمضان، تورط في عدة جرائم منها اغتيال وزير الداخلية في عهد صدام حسين، سمير الشيخلي، وإعدام مسؤول لحزب البعث، وإضرام الحريق في أحد قصور صدام حسين، وأطلق حملة عنف في العراق، حيث صرح بإنفاق ما يصل إلى 500 ألف دولار أميركي على عمليات لتأمين الإفراج عن الخالصي، بجانب نقل أسلحة وأموال وجواسيس إلى بغداد، للإشراف على اغتيال أميركيين وعراقيين.


 وساعد فروزنده على قتل مئات الأميركيين أثناء حرب العراق، وقاد فرقة الموت الذهبي لاستهداف القادة البارزين من السنة ببغداد، والتي تكونت من قادة استخباراتيين إيرانيين وفيلق بدر وحزب الفضيلة، وأحزاب وميليشيات شيعية عراقية أخرى.


ولتلك الجرائم العديدة، صنفت وزارة الخزانة الأميركية اللواء أحمد فروزنده بلائحة العقوبات الأميركية، في عام 2007، لقيامه بتخطيط وقيادة عمليات إرهابية ضد القوات الأميركية في العراق والتخطيط لاغتيال شخصيات عراقية رفيعة.


كما شكل اللواء الإيراني أحد أبرز الداعمين للميليشيات بألوانها الشيعية والسنية في العراق، وتهريب الأسلحة، وارتبط بعلاقات قوية مع قادة الحشد الشعبي وحركة طالبان الأفغانية.


وبعد مقتل سليماني والمهندس، يتولى فروزنده الفريق الإيراني في العراق، وتنفي مخططات خامنئي، التدخل في القرارات المحلية من اختيار رئيس للحكومة والوزراء والقادة، ودعم الميليشيات الشيعية.