السعودية ومواجهة الاستفزازات الإيرانية

السعودية ومواجهة الاستفزازات الإيرانية
مشعل أبا الودع الحربي

بعد أن أثبتت الأمم المتحدة ضلوع إيران في الهجمات على السعودية واستهداف المنشآت النفطية، والمطارات المدنية يبقى المجتمع الدولي في موقف المتفرج أمام إرهاب إيران، والذي يمثل خطرا على العالم، و إذا لم يتحرك العالم، و يواجه نظام الملالي، و أذنابه فسوف يظل هذا النظام ينشر الإرهاب، و الخراب، و الدمار، و الفقر، و القتل في جميع أنحاء العالم لأنه خطر عابر للقارات وصل إلى أقصى العالم، و مازال خطره كبيرا على الجميع، ومن لا يدرك ذلك فسوف يكون مسؤولا عن كل سلوكيات  و أفعال نظام الملالي الصبيانية، وعن جرائمه المستمرة، و التي أدت إلى قتل، و تشريد الملايين. 


الأمم المتحدة بعد تحقيقات بناء على طلب المملكة أكدت ضلوع إيران بشكل مباشر على الهجمات ضد السعودية، و أثبت التقرير أن نظام الملالي مسؤول عن هجمات أرامكو، و استهداف مطار أبها بصواريخ كروز، و طائرات مفخخة، وهذا التقرير أدان إيران بشكل مباشر، و كشف عن نواياها العدائية تجاه المملكة، وشعبها. 


نظام الملالي الإرهابي ينتظر رفع حظر السلاح على إيران، و يستعد لمرحلة أخطر إذا لم يتم تمديد قرار حظر الأسلحة، وسوف تزداد شراسة هذا النظام في تقديم الأسلحة إلى ميليشياته الإرهابية، و الحصول على أسلحة متطورة، و تطوير ترسانته العسكرية، ولذلك تحاول الولايات المتحدة الوقوف ضد نظام الملالي، و تسعى مع حلفائها إلى وقف رفع حظر السلاح على إيران، و تمديد صلاحية قرار الحظر في مجلس الأمن لأنها سوف تهدد أمن المنطقة، و أوروبا، و الولايات المتحدة وهذا ما أكد عليه سمو الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، وطالب المجتمع الدولي بمنع توريد السلاح إليها، و أوضح سموه أن السعودية طالبت بتحقيقات أممية لإيقاف ممارسات إيران، و أن تقرير الأمم المتحدة يكشف وجه نظام طهران الحقيقي، و أيضا المندوب السعودي في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي طالب بعدم إعطاء إيران فرصة للقيام بسلوكيات أكثر تدميرا، و أن المملكة تتوقع من مجلس الأمن تمديد قرار حظر الأسلحة على إيران لأن المملكة واجهت الكثير من التهديدات، والاستفزازات الإيرانية. 


إيران تستهدف المملكة العربية السعودية لأنها حائط الصد الأول أمام أطماعها الخبيثة في المنطقة، واستهدافها للمدنيين في السعودية يؤكد حقدها على الشعب السعودي، وكراهية نظام الملالي للمملكة، لكن الأمم المتحدة فضحت الأجندة الإيرانية الخبيثة، و مخططات الملالي، و كشفت التورط الإيراني في ضرب الاقتصاد العالمي باستهداف معامل أرامكو في بقيق، و خريص لأن هذا الاستهداف ليس استهدافا للاقتصاد السعودي لكنه استهداف للاقتصاد العالمي، و الأمن، و السلم الدوليين، وسوف تظل السعودية تواجه التهديدات، و الاستفزازات الإيرانية حتى يتم قطع رأس الأفعى في طهران.